دشنت بولاية البليدة (دار الإحسان) الموجهة لاستقبال وإيواء المرضى المصابين بالسرطان وعائلاتهم، وتأتي دعما لهياكل استقبال المرضى الوافدين إلى مركز مكافحة السرطان الوحيد على المستوى الجهوي· ووصف رئيس جمعية (البدر) لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان المبادرة بتدشين هذا المرفق الصحي يوم الأربعاء في حفل بهيج حضرته السلطات المحلية والعائلة الطبية والمرضى ب(الحلم الطموح) الذي تحقق (بفضل مساعدة المحسنين الذي وضع أحدهم تحت تصرف الجمعية بناية هبة منهُ لمساعدة المرضى)· ومن شأن هذه المنشأة الثانية من نوعها على مستوى الولاية بعد تلك التابعة لجمعية (نسيمة) لمكافحة مرض السرطان أن تعزز طاقات الاستقبال بالولاية التي تتوفر على مركز لمكافحة السرطان يعرف توافدا للمرضى من مختلف جهات الوطن· ومن جهتهم عبر المرضى الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن كالجلفة والأغواط والمدية عن فرحتهم بهذا الصرح الطبي الجديد الذي من شأنه أن يأويهم خلال فترة علاجهم التي تستمر ستة أسابيع على مستوى مركز مكافحة السرطان بالولاية وأن يخفف من معاناتهم التي كثيرا ما تزداد حدة في ظل نقص الموارد المالية· وقد خضعت هذه الدار لعملية تهيئة واسعة جعلتها تتماشى وطبيعة النشاط الطبي والصحي الذي يليق بهذه الفئة من المرضى وتجهيزها بكافة شروط الراحة· وتتوفر هذه الدار المتواجدة بحي الإخوة جنادي بقلب مدينة البليدة والمتربعة على مساحة تفوق ال300 متر مربع على جناحين خاصين بالمرضى من الجنسين كما تتسع ل21 سريرا إلى جانب توفرها على قاعتين للاستقبال وبهو· وتهدف هذه العملية وفق ما ذكره القائمون على هذه الجمعية الخيرية إلى تحقيق (حلم المرضى) في إيجاد مأوى قار يوفر لهم شروط الرعاية الصحية حيث ستسمح لهم هذه الإقامة بمواصلة فترات العلاج التي كثيرا ما يتخلى عنها المرضى كليا أو جزئيا أمام تكاليف الإقامة والسفر الباهظة)·