جراء غياب ربط تجمعهم بشبكة الصرف الصحي سكان دوار أولاد بوراس بمستغانم قلقون يعاني ساكنة بلدة أولاد بوراس التابعة إقليميا لبلدية السوربدائرة عين تادلس بولاية مستغانم من غياب الربط بشبكة الصرف الصحي التي لا تبعد قنوات كثيرا عن تجمعهم السكني وحيث يلجأون وكبديل لذلك إلى حفرالخنادق والمطامير لغرض التخلص من المياه القذرة وذلك غالبا ما يكون بشكل اعتباطي وعلى مقربة من مساكنهم حيث تجاوز الآبار المخصصة للسقي الفلاحي أو للشرب في الكثير من المواقع وذلك الأمر بات يشكل خطرا رهيبا على الصحة العمومية لأزيد من 6 آلاف نسمة ويعكر صفوهم كما يزيد الوسط البيئي تدهورا. الساكنة ورغم المراسلات المتواصلة والمناشدات المتعددة لم تصغ الجهات الوصية لمطلبهم ولم تبرمج مشاريع ايكولوجية تحميهم من مخاطر انتشار الروائح الكريهة وتفشي مختلف أنواع وأشكال الحشرات الضارة ودفعت بالسواد الاعظم منهم إلى الدخول في رحلات مستمرة بحثا عن شاحنات الضخ والتفريغ لمياه الصرف الصحي التي تكلفهم مبالغ معتبرة تتجاوز ال1200 دينار للصهريج الواحد. وفي ذات الصدد ينتظر ساكنة البلدة الآهلة من الجهات الوصية انطلاق الأشغال المتعلقة بتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب وتوسيع نطاق توزيع المورد الحيوي كما هو الحال بخصوص مضاعفة حصص السكن الريفي وفتح المجال أمام الذين يعانون من أزمة السكن للاستفادة من صيغة السكن الاجتماعي باعتبار أن التجمع يبقى قريبا من مركز البلدية في ظرف يفتقر فيه العديد منهم لأوعية عقارية لانجاز الإعانات السكنية الريفية في ظرف تم فيه إلغاء نمط التجمعات الريفية المجمعة. ساكنة القرية يطلبون وفيما خص اتساع دائرة احتياجاتهم السلطات المحلية والولائية إعطاء الاهتمام اللائق بمقبرتهم التي يرقد بها رفات أزيد من 15 شهيدا ممن دفعوا بروائحهم الغالية فداءا للوطن دون أن ينالوا ابسط التكفل والرعاية وهم بذلك يلحون على ضرورة الاعتناء بالمقبرة وإعطائها صبغة مقبرة الشهداء من خلال وضع نصب عند مدخلها يحفظ الذاكرة الجماعية وإحاطتها بسياج يمنع توغل البهائم والكلاب المشردة إلى عمقها على غرار باقي المقابر التاريخية وتخليدا للأرواح الطاهرة.