عاشت قاعة المطالعة بالمكتبة المركزية ببلدية عاصمة الولاية (جيجل) نهاية الأسبوع وقائع إجراء القرعة لتعيين المستفيدين من القطع الأرضية التي خصّصتها الوكالة الولائية للتنظيم والتسيير العقّاريين الحضريين للتنافس عليها بمنطقة تيميزارث ببلدية (العوّانة)· القرعة التي حضرها محضر قضائي للتنافس على 229 قطعة أرضية، والتي فاق عدد المترشّحين فيها التصوّر على اعتبار أن بلدية (العوّانة) سياحية بالدرجة الأولى، وأن المنطقة المذكورة التي توجد بها هذه القطع الأرضية قريبة من البحر فقد وصل عددهم إلى 1219مترشّح، وسارت العملية في بدايتها بشكل جيّد، غير أن اكتشاف عدد من الأظرفة فارغة أجّج الحضور ودخل عدد من المترشّحين في ملاسنات كلامية وشجارات، ممّا دفع مسؤولي الوكالة إلى تأجيل عملية التوزيع إلى موعد لاحق تلبية لرغبة المحتجّين الذين أبدوا تخوّفهم من التلاعب بقائمة المستفيدين وناشدوا الجهات المعنية التدخّل قصد إطفاء الشفافية على العملية، ولا يتمّ ذلك حسبهم إلاّ بدعوة كافّة الذين تقدّموا بطلب الشراء لحضور عملية القرعة وتوكيل مهمّة ذلك إلى لجنة مستقلّة للإشراف على العملية بعيدا عن الضغوطات التي قد تطالها وثؤثّر فيها وتوجّهها لصالح أشخاص همّهم الوحيد البزنسة بهذا العقّار، فيما يبقى المحتاجون إليه بعيدين عن ذلك· وكان منتظرا هذا العدد الكبير من المترشّحين للتنافس على هذه القطع الأرضية ببلدية (العوّانة) لعدّة اعتبارات، يأتي في مقدّمتها الطابع السياحي للبلدية التي تستقطب أكبر نسبة من المصطافين يقصدون ولاية جيجل لجمال شواطئها وبعدها عن الضجيج وقربها من عاصمة الولاية بحوالي 10 كلم، زيادة على كون تلك القطع الأرضية تقع على ربوة قريبة من الشاطئ، ممّا يجعلها محلّ أطماع عدد من السماسرة الذين يرون فيها فرصة مناسبة لا تتكرّر للظفر بعقّار يتضاعف ثمنه في سنوات·