يشتكي كل من سكان بقعة النقاقزة والسهايلية التابعتين لبلدية عين مران بالجهة الشمالية لعاصمة ولاية الشلف جملة من النقائص في مقدمتها حرمانهم من نعمة الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى العطش نتيجة ضعف حصص تزويد السكان بالماء الشروب خاصة في موسم الصيف· وما زاد من تذمر هؤلاء السكان البطالة التي طالت شباب القريتين وما انجر عنها من سلبيات وآفات أخرى لا تقل خطورة كتعاطي المخدرات والتفكير في الهجرة والحرقة بأي وسيلة· كما أضحى الفقر والحرمان من أبرز السمات الملازمة ليوميات العائلات القاطنة بهذين القريتين جراء البطالة وانعدام فرص العمل والعزلة المفروضة وغيرها من النقائص، منها مشكل انعدام غاز المدينة الذي حسب تصريحهم يعود إلى أمد بعيد رغم الشكاوي المتكررة ومعاناتهم المستمرة مع قارورة غاز البوتان الضرورية في حياتهم اليومية، حيث يضطر هؤلاء السكان إلى دفع أسعار باهظة لتوفير قارورة الغاز تصل في فصل تساقط الأمطار سقف 250 دج، وأيضا في فصل الصيف الذي يشهد الأفراح والأعراس مما يزداد على هذه المادة الأساسية الطلب وتدخل في خانة المواد النادرة علما أن المنطقة معروفة بالبرودة في فصل الشتاء· كما طالب هؤلاء السكان الجهات المعنية بتخفيف عنهم حدة العطش خاصة في موسم الصيف أين يعانون من نقص التزود بالماء الشروب المقدم عن طريق الشبكات المنزلية مما يحتم عليهم اللجوء إلى خيار استهلاك مياه الصهاريج المتنقلة، متحملين الأخطار الصحية المحتملة و الأسعار الجد مرتفعة والتي تصل إلى حدود 800 دج للصهريج الواحد، علما أن هذه الكمية من الماء في أحسن الأحوال تكفيهم لمدة أسبوع واحد· يضاف إلى هذه النقائص الانعدام الكلي للمرافق والهياكل الشبابية، الثقافية، الترفيهية المجهزة التي من شأنها استقطاب المواهب الشابة، وهو ما يؤثر بشكل كبير على شريحة الشباب خاصة في ظل معاناتهم من شبح البطالة التي تلقي بظلالها وأضحت في تفاقم وانتشار مستمر ليجد شباب القريتين أنفسهم مجبرين على قضاء يومياتهم بين المقاهي والتجول في الطرقات والمحظوظ منهم يظفر بفرصة للعمل لدى أحد الفلاحين بالمنطقة· كما عبر هؤلاء السكان عن سخطهم الشديد من انعدام وسائل النقل وصعوبة التنقل من وإلى مركز البلدية وتبقى الوسيلة الوحيدة للنقل هي السيارات القادمة من القرى المجاورة التي في أغلب الأحيان تجتازهم لعدم شغور الأماكن ليضطر أغلبيتهم قطع ما يزيد عن مسافة كيلومترين مشيا على الأقدام للوصول إلى أقرب محطة نقل الحافلات·