لا يزال سكان قرية " الزرارقة" المتواجدة ببلدية كاب جنات شرق بومرداس ،يعانون في صمت جراء العزلة و التهميش الذي لازمتهم لسنوات عدة، خاصة بعد أن أصبحت أعين المسؤولين بعيدة عنهم و أضحى التخلف و الحرمان من أبرز السمات الملازمة ليوميات السكان الذين سئموا الحياة في تلك القرية التي تخلو فيها أدنى الضروريات الأساسية التي من شانها أن ترفع الغبن عنهم و تجعل حياتهم كباقي حياة العائلات الأخرى الساكنة بالقرى المحاذية لهم . أول مشكل طرحه لنا سكان القرية تمثل في اهتراء الطرقات بعد أن أصبح نصفها غير معبد،إلى جانب مشكل التذبذب في توزيع الماء الشروب و كذا تضاف إليه أزمة النقل الحادة.ناهيك عن مشكل الغاز الطبيعي و المرافق الترفيهية و غيرها من النقائص الأخرى التي تتربص بهم. و في هذا الإطار أضحت قرية" الزرارقة" بكاب جنات رمزا للإقصاء و التخلف نتيجة لجملة من النقائص و على رأسها حسب تصريحات أحد قاطني القرية هو نقص في تعبيد الطرقات،حيث أن أكثر من 9 كلم منها غير معبد،إذ أضحوا يمشون وسط الأوحال و البرك و الحفر بمجرد سقوط أولى قطرات المطر. و يضيف المتحدث ذاته مشكل النقل و هو جملة المشاكل و النقائص التي تتخبط فيها في ظل عزوف الناقلين عن الدخول إلى القرية خوفا من تعرض مركباتهم إلى اعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها.. كل هذه المشاكل تضاف إليها أزمة الماء الشروب و أن هناك بعض المنازل لا تصلها هذه المادة الحيوية إلا نادرا و الأخرى لا تصلها بتاتا،و هو ما زاد من معاناة العائلات التي تذمرت للوضع بالنظر إلى أهمية هذه المادة الحيوية خاصة في فصل الصيف.