طالبوا وزارة التربية بإعادة النظر فيها رزنامة النهائية تُربك تلاميذ البكالوريا أسفر الإعلان عن تواريخ امتحان شهادة البكالوريا بالجزائر المبرمجة يوم 20 جوان المقبل والتي تأتي في وقت مقارب لاختبارات الفصل الثاني مخاوف وارتباكات للتلاميذ من جهة وللأساتذة من جهة أخرى وسط دعوات متزايدة لإعادة النظر فيها من أجل مصلحة التلاميذ وقطاع التربية بوجه عام. أحدثت الرزنامة المذكورة والمتزامنة تقريباً مع تواريخ امتحانات الفصل الثاني صدمة كبيرة في أوساط التلاميذ وبدأ الممتحنون يعيشون أوضاعا هستيرية وضغوط مبكرة وهذا ما يُنبئ أن البكالوريا هذه السنة لن تمر بردا وسلاما وهو ما ترقبته جمعيات ونقابات عدّة التي تحذر من حدوث حالة من الهلع والخوف للتلاميذ وأساتذتهم بسبب سوء البرمجة. من جهة أخرى قال العديد من الأساتذة إنّ وزارة التربية أخطأت في تقديرها حين قامت ببرمجة الامتحانات النهائية الرسمية دون الأخذ بعين الاعتبار الامتحانات المتعلقة بالفصل الثاني. وبهذا الصدد تقول التلميذة أشواق. ز : إنّ الرزنامة النهائية وامتحانات الفصل الثاني متداخلة فيما بينها هذا الأمر لا يتيح وجود وقت كافي للمراجعة النهائية مع الأساتذة في الثانوية من خلال حل مواضيع البكالوريا للسنوات الماضية ولا وقت كاف لمراجعة التلميذ دروسه في المنزل بنفسه . وفي نفس السياق يرى بعض الأساتذة أنه بالرغم من أن الوزارة قامت بتخفيف وتقليص بعض الدروس إلا أن المدة المتبقية من الدراسة غير كافية لاستكمال البرنامج الدراسي كله. في المقابل يوافق بعض الأساتذة على رزنامة الامتحانات النهائية ويروا أنه ليس هناك مشكلا في التواريخ المحددة بل على العكس قد تساهم هذه الأخيرة في إبقاء الدروس راسخة في ذهن التلميذ من خلال اجتيازه لامتحانات الفصل الثاني قبيل البكالوريا وهكذا يكون مستعدا للامتحان الحاسم. غير أن كفّة رافضي الرزنامة تبدو راجحة حيث يطالب كثير من الأساتذة والتلاميذ وزارة التربية بإعادة النظر في التواريخ المقرّرة لتتناسب مع مقتضيات التحصيل الدراسي والعلمي من جهة وتسمح باستكمال البرنامج الدراسي من جهة أخرى وتضع التلاميذ في أفضل الظروف عشية هذا الامتحان المصيري.