اتّفق أشبال النّاخب سعدان على ضرورة رفع التحدّي في مواجهة الغد أمام المنتخب الأمريكي من أجل تجسيد الحلم الذي يراود الشعب الجزائري، وهو الظفر بورقة التأهّل إلى الدور الثاني، وذلك رغم صعوبة المأمورية على أساس أن تأهّل المنافس يمرّ بحتمية انتزاع الفوز لا غير. تحذو زملاء عنتر يحيى عزيمة وإرادة كبيرتين لدخول التاريخ من بابه الواسع على اعتبار أن التأهّل إلى الدور الثاني يعدّ بمثابة إنجاز كبير لم يسبق للمنتخب الوطني وأن حقّقه في إسبانيا سنة 1982 والمكسيك سنة 1986 بقيادة محيي الدين خالف والنّاخب الحالي رابح سعدان الذي يحلم بتعويض ما فاته في المكسيك بجيل جديد تمكّن في ظرف وجيز جدّا من إعادة الكرة الجزائرية إلى الواجهة العالمية بجدارة واستحقاق بعد غياب دام 24 سنة عن أكبر موعد كروي على المستوى العالمي. وحسب النّاخب سعدان، كلّ الأمور على أحسن ما يرام داخل المجموعة بعد النتيجة الإيجابية المحقّقة أمام المنتخب الإنجليزي، ممّا يوحي بأن اللاّعبين عازمون على هزم المنتخب الأمريكي لبلوغ الدور المقبل ووضع حدّ لقاعدة مغادرة المونديال في الدور الأوّل، وهو ما أكّده اللاّعب مدحي لحسن الذي حسبه كلّ اللاّعبين يؤمنون أكثر من أيّ وقت مضى بأنّهم قادرون على تحقيق إنجاز التأهّل وإسعاد الشعب الجزائري، ومن ثمّة استرجاع ما سُرق من »الخُضر« في سنة 1982 على يد الألمان والنّمساويين عندما تآمروا حتى يتأهّلا سويًا على حساب الممثّل الوحيد للعرب في جنوب إفريقيا. ** حصّة تدريبية بملعب »سوبر ستاديوم« ببريتوريا في أجواء رائعة برمج الطاقم الفنّي أمس حصّة تدريبية بملعب »سوبر ستاديوم« ببريتوريا في حدود الساعة الثالثة ونصف بتوقيت الجزائر، بحضور جميع اللاّعبين بمن فيهم اللاّعب كريم زيّاني الذي خضع لتدريبات خاصّة بسبب عدم شفائه التامّ من الإصابة التي تعرّض لها في مواجهة إنجلترا. حيث ركّز النّاخب سعدان على الجانب التكتيكي بغرض تعويد لاعبيه على الخطّة التي سينتهجها في مواجهة الغد التي ستلعب تحت درجة حرارة منخفضة جدّا بسب برودة الطقس بمنطقة بريتوريا وما جاورها، الأمر الذي زاد من متاعب الأنصار الذين بالرغم من الظروف القاسية إلاّ أنهم رفعوا التحدّي و تنقّلوا إلى بريتوريا وكلّهم أمل في أن يكون زملاء عنتر يحيى في يومهم لاقتطاع تأشيرة العبور إلى الدور الثاني. ** سعدان سيعتمد على جبّور لإنعاش الهجوم تأكّد أن النّاخب سعدان سيعتمد على المهاجم رفيق جبّور في مواجهة الغد بالاعتماد عليه كرأس حربة ليساند اللاّعب كريم مطمور على مستوى الخطّ الأمامي، على اعتبار أن الفوز بالمباراة يتوجّب ضرورة هزّ شباك وصنع فارق الأهداف في حال تمكّن المنافس من الوصول إلى شباك الحارس رايس وهّاب مبولحي، وهو أمر وراد بالنّظر إلى كون قوّة المنتخب الأمريكي تكمن في قوّة مهاجميه، ممّا يحتّم اتّخاذ كافّة الإجراءات الضرورية لفكّ عقدة الهجوم بانتهاج خطّة هجومية بحتة طالما أن حتى التعادل غير كاف للتشكيلة الوطنية للبقاء ضمن خانة المنتخبات التي سيكونه لها شرف العبور إلى الدور المقبل. ** سعدان يضحّي ب "بودبوز" لأسباب تكتيكية حسب آخر الأخبار الواردة من مقرّ إقامة »الخُضر« فإن النّاخب سعدان اتّخذ قرار التضحية باللاّعب الشابّ رياض بودبوز لأسباب تكتيكية محضة، مرجعا ذلك إلى كون جبّور أفضل من بودبوز من النّاحية البدنية، سيّما وأن المنافس يعتمد كثيرا في طريقة لعبه على الاندفاع البدني القوي. أمّا على مستوى الدفاع، فسيحتفظ الطاقم الفنّي بنفس تركيبة مواجهة إنجلترا مع تجديد الثقة في خدمات الحارس رايس وهّاب مبولحي. ** إصابة زياني ليست خطيرة وقادير في صحّة جيّدة أكّد بوغلالي المشرف الأوّل على الطاقم الطبّي أن إصابة اللاّعب كريم زياني ليست خطيرة، حيث خضع المعني للعلاج المكثّف من أجل تزهليه لمواجهة الغد ووضعه تحت تصرّف النّاخب سعدان الذي يأمل في أن يستعيد زياني كامل مستواه، على اعتبار أن زياني قطعة أساسية ضمن التشكيلة الأساسية ل »الخُضر«، سيّما وأن المنتخب الوطني بحاجة ماسّة إلى خدمات كافّة اللاّعبين الأساسيين في هذه المواجهة الفاصلة، خاصّة في ظلّ فترة الفراغ الصّعبة التي يمرّ بها الخطّ الأمامي الذي يراهن عليه سعدان لبلوغ ما يتمنّاه الجزائريون وهو التأهّل لا غير والبقاء في جنوب إفريقيا لمدّة أطول. وبخصوص إصابة اللاّعب فؤاد قادير، فقد أكّد الطبيب بوغلالي أن المعني عاد إلى جوّ التدريبات في ظروف جدّ عادية، وسيكون حاضرا في مواجهة الغد، كما هو الحال لبقّية اللاّعبين الذين سيعتمد عليهم النّاخب سعدان في هذه المواجهة المصيرية والفاصلة، والتي ينتظره كلّ الجزائريين بشغف كبير طالما أن نتيجتها ستحدّد مصير المنتخب الوطني في التأهّل أو العودة إلى الجزائر برأس مرفوع بعد الأداء البطولي لزملاء زياني أمام أحد المنتخبات المرشّحة بقوّة للتتويج بكأس العالم، ويتعلّق الأمر بالمنتخب الإنجليزي.