الضغط سيكون كبيرا على المصريين وهدفنا العودة إلى الجزائر بالكأس جدد الناخب الوطني رابح سعدان تأكيده على أن " كومندوسه" على أتم الاستعداد لتأدية مباراة في المستوى، و بالتالي مواصلة تجسيد أحلام الجزائريين والسير بخطوات جادة نحو منصة التتويج، لأن " الخضر" على حد قول سعدان أصبحوا من أقوى المرشحين للظفر باللقب بعد المردود البطولي الذي قدموه أمام المنتخب الإيفواري، و اللاعبون تحدوهم عزيمة كبيرة للعودة إلى الجزائر في ثوب الأبطال رغم درايتهم المسبقة بأن تحقيق هذا الحلم يستوجب المزيد من التضحيات الجسام. سعدان و في مداخلة هاتفية مساء أمس الأربعاء عبر أمواج الإذاعة الدولية مباشرة من مدينة بانغيلا أشار إلى أن الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل معسكر " الخضر"،سيما بعد البشرى التي زفها الطاقم الطبي بتأكيد جاهزية كل اللاعبين للمشاركة في مباراة اليوم بمن فيهم صانع الألعاب كريم زياني الذي كان قد غاب عن حصتين تدريبيتين بفعل الآلام التي كان قد أحس بها منذ مباراة الأحد الماضي ضد كوت ديفوار، إضافة إلى اللاعب مراد مغني الذي يبقى تحت تصرف الطاقم الفني، بعد ما بينت الفحوصات الطبية المدققة بأنه لم يتعرض لإصابة، و أنه بذل مجهودا بدنيا يفوق قدراته و مؤهلاته البدنية، ليخلص سعدان إلى القول بأن مخاوفه من الإصابات قد تبددت، و أن العناصر الوطنية كلها على أتم الإستعداد للمشاركة في لقاء اليوم ضد مصر، بعد إسترجاع إمكانياتها البدنية سعيا لبلوغ النهائي دون مراعاة حجم المنافس و هويته. الناخب الوطني لم يتردد في التأكيد على أن التشكيلة الجزائرية تعمل بجدية من أجل تحقيق هدف واحد و هو البحث عن التاج القاري، دون الأخذ في الحسبان هوية المنافس و حجمه، لأن المنتخب المصري يبقى من أقوى المنتخبات على الصعيد الإفريقي، والدليل على ذلك أنه حامل اللقب مرتين متتاليتين، وهو عامل ركز عليه سعدان كثيرا في حديثه، حيث أشار في هذا الصدد إلى أن الضغط النفسي سيكون كبيرا على لاعبي المنتخب المصري، لأنهم سيخوضون هذه المواجهة و مخاوف الإقصاء تطاردهم، كونهم أبطال القارة، والهزيمة تعني فشلهم في الدفاع عن اللقب الذي حملوه في مناسبتين متتاليتين، ولو أن سعدان أصر على فتح قوس في هذا المقام ليشير إلى أن معنويات العناصر الجزائرية في السماء ، ليس لأن المنافس هو المنتخب المصري، و إنما فرحة بالتأهل الكبير الذي أعاد البسمة لكل الجزائريين و كذا إقتناعا بالمردود البطولي المقدم أمام منافس عملاق بحجم المنتخب الإيفواري الذي يضم في صفوفه ترسانة من نجوم خيرة النوادي الأوروبية، لأن هذا التأهل أعطى المزيد من الثقة في النفس و الإمكانيات للعناصر الوطنية، " وعليه فإننا سندخل أرضية الميدان من أجل الفوز و السعي للظفر بتأشيرة التأهل إلى النهائي، رغم أننا سنواجه حامل اللقب، بعدما كنا قد أزحنا من طريقنا أحد أكبر المرشحين للتتويج، و تواجدنا في المربع الذهبي يجعل حظوظنا متساوية مع بقية المنتخبات " إستطرد الشيخ سعدان ، قبل أن يخلص إلى التأكيد على أن سلاح الإرادة الفولاذية و الروح الوطنية التي تغذي المجموعة كافية لتحدي كل العقبات و تخطي عقبة الفراعنة بسلام، لأن المنتخبين أجبرا على لعب 120 دقيقة في ربع النهائي ، و " الخضر" إستفادوا من 24 ساعة إضافية للأسترجاع مقارنة بالخصم المصري، و هو ما يضع المنتخبين في نفس الكفة من الناحية البدنية. نحو عودة العيفاوي كأساسي وعنتر يحيى وصايفي في الإحتياط و في رده عن سؤال يتعلق بالتشكيلة التي يعتزم المراهنة عليها في مباراة اليوم، أشار سعدان إلى أنه ينوي الإحتفاظ بنفس التشكيلة التي خاضت اللقاء الأخير ضد المنتخب الإيفواري مع إكتفائه بإدخال بعض الروتوشات الخفيفة، لأن عنتر يحيى وعلى حد تصريحه لم يستعد بعد كامل إمكانياته البدنية وإقحامه كأساسي في المباراة الأخيرة كان خيارا حتميا، لكن تماثل المدافع عبد القادر العيفاوي إلى الشفاء يعني حسبه إمكانية عودة هذا المدافع إلى التشكيلة الأساسية مع بقاء عنتر يحيى في كرسي الإحتياط ، لأن العيفاوي أكثر جاهزية من عنتر و قد برهن على ذلك في المقابلتين ضد مالي و أنغولا، كما كشف الشيخ سعدان عن قرار عودة رفيق صايفي إلى قائمة ال- 18 في مقابلة اليوم، بعد تماثله إلى الشفاء نسبيا من الإصابة التي كان قد تعرض لها، و الإستنجاد بخدمات عنتر يحيى و صايفي في أية لحظة من عمر المباراة جد وارد كما صرح سعدان-، لأن المنتخب المصري منافس قوي و يمتلك مهاجمين من الطراز الرفيع، و عنتر ليس جاهزا بدنيا لمواجهة الفردية المصرية،،، إصرار على وضع مباراة السودان في طي النسيان والتفكير في التاج القاري سعدان الذي إعترف بصعوبة المأمورية رغم خوض عناصره مباراة اليوم بأريحية نفسية أفضل مقارنة بالمنافس، أكد في سياق متصل بأنه ركز خلال تحضيرات المنتخب الوطني لهذه المواجهة على الجانب البسيكولوجي، و ذلك بإصراره على ضرورة تفادي اللاعبين السقوط في فخ الغرور و الثقة المفرطة في النفس، بعد العطاء الممتاز المقدم أمام منتخب كوت ديفوار، ليكشف إثر ذلك بأنه أصر على ضرورة إحتفاظ اللاعبين بتركيزهم و توازنهم وتفادي أخذ مباراة السودان و حسابات التاريخ و عامل الأراضي المحايدة كمعيار للحسم في أمر التأهل، لأن كل مقابلة لها معطياتها و خصوصياتها، و مباراة اليوم حسب سعدان متكافئة على الورق و ستحسم بتفصيل دقيق ، ولو أن المنتخب الوطني يستمد قوته من العطاء الجماعي و بعض المفاتيح التقنية خاصة الكرات الثابتة، من دون التقليل من قوة المنتخب المصري الذي يعد في نظر الناخب الوطني أقوى منافس في هذه الدورة ، كونه فاز بأربع مقابلات متتالية، و معرفة كل خصم لمنافسه تبقي العامل النفسي من اهم الجوانب التي لا بد من التركيز عليها، في الوقت الذي جدد فيه سعدان تأكيده على أن المباراة ستطغى عليها الروح الرياضية العالية و أن كل منتخب سيدافع عن حظوظه في بلوغ النهائي، مع حديثه بلغة الواثق بالنفس عن عزيمة العناصر الوطنية على رفع التحدي و العودة من أنغولا بالكأس.