أكد الدكتور حازم شومان الداعية السلفي، أن مصر بحاجة إلى رجال يستطيعون إحكام الشريعة في مصر عن طريق عظماء الإسلام، وقال شومان (إن الخير قادم على أيدينا وأول مرحلة هي عودة الدين، ثم أن يجعلنا الله وارثين للحكم ثم إحكام السيطرة في الأرض والقضاء على كل من اعتدى على حرمات اللّه)· جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين والجماعة السلفية، بمدينة (نبروة) بمحافظة الدقهلية تحت عنوان (من أجل مستقبل مصر) بحضور الدكتور عطا بركات، أستاذ أصول الدين، وممثلا عن جماعة الإخوان المسلمين والدكتور حازم شومان الداعية السلفي· وأضاف شومان إن فكرة توحيد تيار الإخوان المسلمين وتيار الدعوة السلفية متواجد منذ أكثر من 16عام، عندما كان طالبا بالجامعة، وقال (فكرنا في عقد مؤتمر بالجامعة تحت عنوان (السلخوان) في إشارة إلى الإخوان السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين· وأكد بأنه لا يجوز أن يعادي كلا من السلفيين والإخوان الآخر، وألا ينظر الطرفين إلى بعض نظرات مختلفة حتى لا تتمكن طيور الظلام من العمل ونقل صورة خاطئة لبعضنا البعض· ووصف شومان الدين الإسلامي (بالتخصصات) التي لا يستطيع أحد تحمّلها لوحده، وأشار في معرض حديثه: (لابد من أن نقيّم الدين ولا نتفرق والدين يحتاج إلى تخصصات في كافة المجالات والرسول تحدث وقال: (أنا موضع لبِنة) لأن الدين يتكامل بيننا كلنا)· وقال إن هناك من يرى أنه لايستطيع الصعود إلا على أكتاف الآخرين ووصفها بنظرية الكتف القانونية، وقال أيضا: أين المشكلة عندما نصعد سويا، ووصفها بقصة إخوة سيدنا يوسف عندما أرادوا قتله ليخلوا لهم الجو مع أبيهم، وعندما قرر يوسف عليه السلام، نشر الدين في مصر استعان بهم· وأكد أن الحل الوحيد إزالة طوفان التعصب واستبداله بطوفان التسامح· وأشار كذلك إلى قضية النزاع بين السلفييين والإخوان في المساجد، وقال إن المسلمين أشقاء لبعضهم، ووصفها عندما يتوفى المسلم لا يُسأل إن كان سلفيا أم إخوانيا· وطالب بضرورة تكريس الأخوة الصادقة بين الجماعة والسلفيين والدفاع عن بعضهم البعض، لأن الإسلام نهر يجري منذ 1400عام والمسلمين جميعهم قنوات تجري في تلك الأنهار· أما جماعة الإخوان المسلمين فهي قناة كبيرة تجري في نهر الإسلام· واكد شومان أن تيار الإخوان المسلمين تيار جارف، وتم محاربته على يد أمن الدولة والإعلام· وأشار إلى أن تيار السلفيين رهيب حتى الآن لم تظهر طاقاته ولم تفجر ولم تخرج إلى العالم· وقال (خروج ياجوج ومأجوج هيدّمر وخروج التيار السلفي هيعمّر" ومازالوا في مرحلة تكوين الصفوف· وطالب الداعية السلفي بأن يكون تصنيف الإخوان والسلفيين كالمهاجرين والأنصار وأن يحب كلاهما البعض وأن ينتموا لبعض وينشروا الخير سويا في الأرض· وأن يقوم كل سلفي بالمؤتمر بتحويل مبلغ 3 جنيه رصيد لكل صديق له من الإخوان المسلمين وقال (إن تلك الفكرة جاءت عندما قام مع مجموعة من الملتزمين بإرسال رسائل إلى أصدقائهم تدل على المحبة فيما بينهم)· وأن يقوم كل أخ بزيارة أخيه لتوطيد العلاقة فيما بينهم·