بقلم: الدكتورة سميرة بيطام * ولأن العود يبدأ بتيهان فكرة ثم استقالة عبرة كنت انا وسطا بينهما ..كان لزاما علي أن أبادر بتصحيح الغياب أو تعويض الحرمان لا عليك يا قلمي لم أبتعد عنك عمدا طول هذا الزمن فما شغلني هو بالي الذي لا يريد أن يشغل أحد سوايا ولما كنت لوحدي في أن ينشغل عني باقي الناس لغربتي وابتعادي قلت في نفسي تعال يا قلمي وترجم عني مكامنا عميقة لن يُشبع لساني رغبتي في الإفصاح عما لا عنوان له عذرا يا قلبي.. تلك هي سننن الأولين في صبرهم وختام الحاضرين في صمتهم كم بدت لي السنون أياما معدودات وقد نال مني التغريب العمدي فرصة للعزلة ثم العودة بفاصل جديد وبلا ترتيبات لأني أكره ان احضر لشيء يباغتني في مشاعري هي جوانح الكلمات التي أبت الا أن تكسر جدار الصمت وتخرج للعلن وتفصح عن فوراقا في الزمن خلتها أخطاء تقديرية .. بلا عنوان لكل قضية تأخرت في الفصل بلا عنوان لكل تحية لم أتمكن من صناعة كلماتها برقي فبلا رقي لا مزيد من العبارات..بلا عنوان قضية في غزة التي نرقب في فلسطين بعفوية تامة نصرا أكيد بلا عنوان قد يكون عنوانا لأكثر من مقال أرنو من خلاله لأن أعود لأسطر الكلام بعد انقطاع في الزمان والمكان لم يكن للوقت دخل في تحقيق النصر الذي كان ثقيلا في تجليه بل على الصبر أن يكتمل في نصابه لمن أراد أن يبقى متحكما في زمام الأمور.. بلا عنوان ..لم أعرف كيف بدأت الكتابة لكن العودة إليها جاءت بدافع لنصرة القضية الفلسطينية التي تعطينا الحماس لكتابة الأحرف ولو بلا تعريف فليس كل ما لم يعرف عنوانه يُجهل مضمونه وليس كل ما يحمل عنوانا يفهم سياقه في جعبة المرابطين في القدس الشريف ألف عنوان حينما غابت العناوين لدينا لأننا نبصر بالعين ونسجد بالجباه ولا نحرك ساكنا أو نحدث تغييرا ولو طفيفا في نصرة القضايا التي لا تحتاج لجهد جهيد ولكن في تأخيرها وتعطيل الحسم فيها ألف حكاية جديدة قد تنطلق بلا عنوان لتصير عناوين عديدة في قادم الأيام لكل من استعصى عليه أمر أو خانته قضية من قضايا الشرف ..في الختام لا تنسى أن تترك عنوانا لابنك أو ابنتك وأنت تتكلم عن غزة العزة.