عقد رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل لقاء في غزة مع يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة وعدد من قادة الحركة بشأن تثبيت التهدئة مع الاحتلال وملفات رئيسية أخرى وذلك بعد لقائه مسؤولين صهاينة وفلسطينيين بالقدسورام الله. ومن المقرر أن يعقد الوفد الأمني المصري اجتماعا آخر يضم قادة عدد من الفصائل الفلسطينية وستتركز المباحثات على جهود تثبيت وقف النار في قطاع غزة وبحث ملف إعادة الإعمار ورفع الحصار وملفات فلسطينية أخرى. وأكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء عدم قبول الحركة ربط ملف تبادل الأسرى بملف إعادة إعمار غزة مشيرا إلى أن الاحتلال غير جاد وليس لديه قرار للمضي قدما في ملف تبادل الأسرى. وأضاف الحية أن وفد المخابرات المصرية سيبحث العلاقات الثنائية والشأن الفلسطيني الداخلي إضافة إلى عملية إعادة الإعمار ورفع الحصار وتثبيت وقف إطلاق النار وكان المسؤول المصري قد التقى في القدس الأحد وزير دفاع الإحتلال بيني غانتس ورئيس الحكومة المؤقتة بنيامين نتنياهو كما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وتلقي القاهرة بثقلها من أجل إحداث اختراق على صعيد تلك الملفات وهو ما دفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإسناد هذه المهمة لرئيس المخابرات. ويولي الاحتلال اهتماما بالغا بقضية جنودها الأسرى في قطاع غزة وتحاول ربط أي تقدم في ملف إعادة الإعمار بالإفراج عنهم في حين تفضل حماس الفصل بين الملفين ورهن إطلاق الجنود الصهاينة بإفراج تل أبيب عن الأسرى الفلسطينيين في سجونها. وتحتفظ حماس ب 4 صهاينة بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي) في حين دخل الآخران القطاع في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية. من جانب آخر قالت الأناضول إن السلطات المصرية تعتزم إنشاء مدينة سكنية في غزة ضمن مشاريع إعادة الإعمار مشيرة إلى أن رئيس المخابرات سيبحث تفاصيلها مع قيادة حماس. وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها كامل غزة منذ توليه المنصب عام 2018. وسبق لسلفه خالد فوزي زيارة غزة في أكتوبر 2017 في إطار جهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وتشهد القضية الفلسطينية حراكا نشطا في أعقاب الحرب على قطاع غزة ضمن مساعي الولاياتالمتحدة والوسطاء الإقليميين لتثبيت وقف إطلاق النار الذي بدأ فجر الجمعة 21 ماي الجاري.