أعلنت وسائل إعلام مصرية أن الجيش ألقى القبض على 5 من عناصر المجموعة المسلحة التي هاجمت مركز الشرطة في العريش في محافظة شمال سيناء شرق مصر، بعد كمين محكم لقوات الجيش في صحراء سيناء. وكان عشرات المسلحين الملثمين قد هاجموا مركز الشرطة بالقذائف والقنابل، رافعين رايات سوداء مكتوب عليها "لا إله إلا الله"، وأسفر الهجوم غير المتوقع عن مقتل 5 بينهم ضابطان في الجيش وإصابة 21 شخصاً على الأقل، ولم تُعرف بعد الجهة التي تقف وراء الهجوم، بينما تشير معلومات إلى أن المشتبه بهم ينتمون إلى "جيش التحرير الإسلامي" والمعروفة بتيار التكفير والهجرة في مصر. وذكرت وكالة "فرانس برس" أن المسلحين كانوا يركبون سيارات ويلوحون بأعلام كتب عليها شعارات إسلامية، وذلك أثناء مسيرة في مدينة العريش شمال سيناء، حاولوا خلالها مهاجمة مركز للشرطة الجمعة، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. ويأتي هذا الهجوم بالتزامن مع تظاهرات واسعة ينظمها الإسلاميون في أنحاء البلاد للتأكيد على مطلبهم بأن ينص الدستور الجديد على أن مصر بلدٌ إسلامي. وشهدت "جمعة لمِّ الشمل" في ميدان التحرير تنديد أحزابٍ وقوى سياسية مصرية باستعراض "الإسلاميين" لقوتهم، وهددوا بمليونية "مدنية". وأصدرت 34 حركة وحزباً سياسياً وائتلافاً من شباب الثورة بياناً مساء الجمعة أعلنوا فيه أن سبب انسحابهم من ميدان التحرير هو عدم التزام التيارات الإسلامية بما سبق الاتفاق عليه. وقد غادر المتظاهرون السلفيون ميدان التحرير عقب صلاة المغرب، بعد أن دعت المنصة الرئيسية للدعوة السلفية إلى مغادرة الميدان في هدوء، وألقى أحد أعضاء اللجنة الإعلامية بيان الدعوة السلفية، والذي طالبت فيه بسرعة إلغاء الوثيقة الحاكمة للدستور. في المقابل، وزعت حركة 6 أفريل بياناً يدعو إلى استمرار الاعتصام إلى حين تحقيق المطالب التي تدعو إليها ثورة 25 يناير.