الأطباء يدقون ناقوس الخطر.. تصاعد منحى كورونا يُرعِب الجزائريين *إهمال التدابير الوقائية سبب رئيسي عرف منحى الإصابات بوباء كورونا بالجزائر ارتفاعا مرعبا في الأيام الأخيرة بعد الاستقرار ونزول الحالات إلى أقل من 100 حالة ارتفعت مؤخرا إلى 300 وأكثر من 400 إصابة في اليوم وهي معدلات مقلقة دق بخصوصها الخبراء والأطباء ناقوس الخطر وانطلقت حملات التوعية للالتزام بالتدابير الوقائية والحث على اخذ اللقاح لتجنب الوصول إلى إرهاق الأطقم الطبية وعدم استيعاب المستشفيات لعدد المرضى. نسيمة خباجة بعد استمرار وباء كورونا لأزيد من سنة يبدو أن الجزائريين ملوا من قوقعة الحجر والعزل وتعبوا نفسيا حسب ما فرضته الجائحة فقرروا مجابهة فيروس فتاك بالعودة إلى الحياة الطبيعية لم يرخص الخبراء والأطباء بالعودة اليها فانطلقت الأعراس وفُتحت فضاءات التسلية والحدائق وامتلأت المحلات والأسواق يحدث كل ذلك في غياب الكمامات التي تعتبر السلاح الأول في مجابهة العدوى والنتيجة هي العودة إلى نقطة الصفر وتسجيل اصابات يومية فاقت مؤخرا 400 حالة وامتلأت المستشفيات وانطلقت صافرات التحذير في ظل تهديد موجة ثالثة زارت العالم وأعادت الرعب إلى النفوس. غياب الكمامات يُجمع الأطباء والمختصون في علم المناعة على ضرورة احترام التدابير الوقائية لمجابهة فيروس فتك بالعالم على غرار وضع الكمامات واحترام البروتوكول الصحي ككل والجزائر كغيرها من الدول حرصت ومنذ تسجيل أول حالة للفيروس على تكثيف الحملات التوعوية والتحسيس بخطورة الوباء والحث على ضرورة احترام التدابير الوقائية على غرار الوضع الإجباري للكمامات واستعمال المعقمات واحترام تدابير الوقاية في كل مكان ورغم الالتزام المسجل خلال الموجة الاولى والثانية يبدو ان الامور تغيرت خلال الموجة الثالثة التي زارت العالم على غرار روسيا التي تسجل خلال هذه الفترة ارتفاع كبير في عدد الموتى لم تشهد له مثيل منذ ظهور الوباء والبوادر الاولى للموجة الثالثة بدأت تظهر في الجزائر بدليل ارتفاع الاصابات اليومية بشكل ملفت للانتباه وهي النتيجة الحتمية لاهمال التدابير الوقائية من طرف اغلبية المواطنين على راسها غياب الكمامات والعودة إلى التجمعات والولائم والاعراس مما رفع الاصابات مرة اخرى إلى مستويات عالية تعيدنا إلى مرحلة الخطر. في جولة لنا إلى بعض شوارع العاصمة وقفنا على الغياب شبه الكلي للكمامات على الوجوه والملتزمون بارتدائها يعدون على الاصابع إلى جانب التجمعات والاكتظاظ والزحمة على مستوى المحلات بحيث ان أغلب التجار اهملوا بدورهم بعض إجراءات وتدابير الوقاية واطلقوا العنان لدخول ازيد من اربعة اشخاص فاكثر لمحلاتهم مما اعاد الزحمة للمحلات ناهيك عن بعض الطوابير المسجلة عبر محلات المواد الغذائية من اجل الظفر بكيس من الحليب هي كلها مشاهد زادت من انتشار عدوى كورونا وارتفاع الحالات. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول الوضعية الصحية في الجزائر وارتفاع الحالات مرة أخرى فتباينت آراؤهم واتحدت مخاوفهم. تقول السيدة مريم التي التزمت بلبس الكمامة إنها تتخوف من الوضعية الحالية التي ارتفعت فيها الاصابات وأعلمتنا انه سُجلت اكثر من اصابة في عائلتها الكبيرة وبين اقاربها مما ارعبها كثيرا فبعد الاستقرار عادت الاصابات - تقول- وأرجعت الامر إلى اهمال التدابير الوقائية وعدم الالتزام بارتداء الكمامة وغيابها عن الوجوه إلى جانب عودة الاعراس والولائم التي تعتبر بؤر لحمل العدوى وانتشارها بين الحاضرين وختمت بالقول إن الوضعية لا تدعو للاطمئنان ومن الضروري العودة لاحترام التدابير الوقائية وارتداء الكمامة لضمان حماية مرتديها وحماية الآخرين. الشاب سليم في الثلاثينيات قال إن الكمامة ترهقه في فصل الصيف فتخلص منها لأنه سئم من ارتدائها منذ ظهور الوباء لكن ومع تسجيل استقرار فيما سبق قرر نزعها ولن يعود إلى لبسها رغم ارتفاع الحالات حسب قوله وختم بالقول الستار ربي . ما لاحظناه ايضا ان اصحاب المحلات باتوا عموما لا يعيرون اهتماما للزبائن ويتركونهم يدخلون دون كمامات إلى جانب السماح للصغار بالدخول مما يجلب الخطر في ظل الزحمة التي تشهدها المحلات وهي اسباب أدت إلى ارتفاع حالات الاصابة من جديد. الأطباء يحذرون.. ووزارة الصحة تناشد حذر الأطباء من خطورة الوضع الصحي في ظل الموجة الثالثة لفيروس كورونا التي اجتاحت العالم وزحفت إلى الجزائر بدليل ارتفاع الاصابات إلى ازيد من 400 اصابة مؤخرا وهو معدل يدعو إلى دق ناقوس الخطر لعدم الوصول إلى ما يحمد عقباه وعجز المستشفيات عن استيعاب المصابين بكورونا وارهاق الطاقم الطبي وزارة الصحة والسكان في الجزائر هي الاخرى تحث وتناشد المواطنين على احترام الإجراءات الوقائية والتحسيس باهمية اخذ اللقاحات المضادة للفيروس بتقوية الحملات التوعوية والتكثيف منها ويرى خبراء القطاع الصحي ان العودة إلى الحياة الطبيعية لازالت غاية بعيدة في ظل الاستهتار والعشوائية والفوضى والتزام الاقلية فقط بوضع الكمامات واحترام البروتوكولات الصحية ويتخوف المختصون والخبراء في ظل الوضع الراهن من امتلاء المستشفيات وعجز الأطباء على استيعاب الحالات في ظل شح الامكانيات المادية والخوف من نفاد قارورات الاكسجين مثلما حدث سابقا الامر الذي يدعو إلى ضرورة اتخاذ تدابير الحيطة والحذر والالتزام باحترام التدابير الوقائية ووضع الكمامة واخذ اللقاح الذي لا يدعو إلى اي تخوف من التأثيرات الجانبية التي يجمع الأطباء انها لم تسجل الا نادرا وان كل اللقاحات التي تم استيرادها ناجعة في مكافحة الوباء الفتاك.