بهدف الحد من تفشي كورونا.. نشطاء يقترحون حجراً طوعياً لمدة 15 يوماً *حملات مكثفة للتحسيس والتوعية الوضع الصحي الصعب الذي تجتازه الجزائر والذي وصل إلى مرحلة الخطر جعل الكل يعيد حساباته حول مسألة الوقاية وتجنب نقل أو انتقال العدوى الأمر الذي حرّك وسائل التواصل الاجتماعي والعشرات من الصفحات التي اقترحت وبرمجت حجر منزلي تطوعي لمدة 15 يوم ابتداء من يوم أمس الأحد من أجل تقليص رقعة العدوى وعدم انتظار في كل مرة القرارات الحكومية رافعين شعار وقاية نفسك بنفسك.. والخروج للضرورة القصوى . نسيمة خباجة مرحلة الخطر التي وصلت إليها الجزائر في الأيام الأخيرة وارتفاع عدد الإصابات إلى المئات يوميا جعل المختصين وغيرهم يدقون ناقوس الخطر حول الوضعية الصحية الصعبة التي تتطلب الالتزام بتدابير الوقاية وتجنب التجمعات واحترام مسافة الأمان وتدابير التباعد الاجتماعي وهي كلها شروط عرفت خرقا كبيرا في الآونة الأخيرة منذ تخفيف إجراءات الحجر الصحي وحتى الكمامة غابت عن الوجوه في بعض النواحي بحيث يتم الإقبال على التجمعات والأسواق دون احترام تدابير الوقاية والتباعد مما أدى إلى ارتفاع حالات العدوى والوفيات. حملات مكثفة للتحسيس واقتراح الحجر التطوعي ينادي العديد من المختصين ونشطاء الفايسبوك بضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية ونحن نعيش الظرف الصحي الصعب بعد التهاون والتراخي المسجلين في الفترة الأخيرة مما أدى إلى انتشار الفيروس الذي أصبح ينتقل بأقصى سرعة حسب ما صرح به المختصون ووجد في التجمعات سبيلا ملائما للانتقال وارتفاع العدوى التي تنبئ بمزيد من الخطر في حال عدم اتخاذ الحيطة والحذر من طرف المواطنين. وفي نفس السياق تجتهد بعض الصفحات الفايسبوكية من أجل التحسيس واقتراح الحجر التطوعي على المواطنين وتجنب الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى وتقليص التنقلات والتجمعات التي لا جدوى منها من اجل تكاثف الجهود للقضاء على الوباء الذي استشرى وفتك بالأرواح. وفي صفحة سكان زرالدة عبر الفايسبوك دعا الناشطون إلى ضرورة توخي الحذر والالتزام بتدابير الوقاية وجاء عبر الصفحة مايلي: إلى سكان بلدية زرالدة سنقوم بحملة أول مدينة تقضي على الكورونا بعون الله ولهذا وجب على الجميع الالتزام بما يلي: _ إرتداء الكمامة لجميع سكان المدينة وجميع الفئات العمرية. _ التباعد الاجتماعي والوقائي لمدة 15 يوم على الأقل. _ الامتناع عن الخروج إلا للضرورة القصوى. _تعقيم البيوت وتحقيق نظافة المحيط واستعمال المطهرات الكحولية بشكل يومي. يجب علينا نشر الوعي نحن حقاً في مرحلة حساسة جداً...مع تشكيل لجان شعبية في كل الاحياء تقوم باحصاء العائلات المحتاجة وتقديم يد المساعدة. حتى يرفع عنا البلاء والوباء أمين يا رب العالمين.. كما جاء في صفحة أخرى تدعو سكان باش جراح إلى الالتزام بتدابير الوقاية والحجر التطوعي والخروج إلا للضرورة القصوى خصوصا أن المنطقة شهدت نوعا من التهاون والاستهتار بسبب الاكتظاظ الذي تشهده الأسواق والمساحات التجارية هناك مما أدى إلى الدعوة إلى ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية ووضع الكمامات واحترام قواعد التباعد الاجتماعي. وعرفت هذه الحملات تأييدا واسعا من طرف المواطنين الذين يساندون مثل هذه الإجراءات التي تحقق السلامة وتقلص من انتقال العدوى إلى حد القضاء على الوباء نهائيا ولا يكون ذلك إلا بتكاثف الجهود واحترام شروط وتدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي والخروج للضرورة القصوى والالتزام بارتداء الكمامة. سكان تيبازة يلتزمون بالحجر بالصحي شهدت تدابير الحجر المنزلي الجزئي المقررة بدءا من يوم الجمعة الفارط بعشرة بلديات بولاية تيبازة إلتزاما شبه تام على أمل تراجع الحالات الإيجابية والقضاء على هذا الوباء الخبيث. ساعات فقط قبل دخول التدابير التي أقرتها السلطات العمومية بعشر بلديات بعد تسجيل إرتفاعا مخيفا للحالات الإيجابية كوفيد-19 باشرت قوات الشرطة دوريات التحسيس وحث الناس على الالتزام بمواقيت الحجر المنزلي الجزئي من الساعة الواحدة زوالا إلى الخامسة صباحا لمدة عشرة أيام. وشمل قرار السلطات العمومية بالنظر لتطور الوضعية الوبائية حجرا منزليا جزئيا على عشرة بلديات بشرق ووسط الولاية. ويتعلق الأمر بكل من الحطاطبة والقليعة وبواسماعيل وخميستي وعين تاقورايت وتيبازة وسط وحجوط وبورقيقة ومراد والناظور. وسجلت مصالح الشرطة العاملة في الميدان بتلك البلديات التي تشهد إرتفاعا وصفته مصالح ولاية تيبازة ب المخيف للحالات الإيجابية إلتزاما شبه مطلق بالتدابير ما عدا بعض التصرفات غير اللائقة لبعض الشباب. ففي بلدية تيبازة عاصمة الولاية أغلق أغلب التجار محلاتهم التجارية بدءاً من منتصف النهار لتأدية صلاة الجمعة ببيوتهم بعدما تم منعها بالمساجد تفاديا لانتشار الوباء. ارتياح على أمل تراجع عدد الإصابات وبدت الشوارع الرئيسية للمدن لاسيما منها ذات الكثافة السكانية الكبيرة على غرار القليعة وبواسماعيل وحجوط وتيبازة وبورقيقة خالية من الحركة فيما سجلت بعض التحركات داخل الأحياء وعند مداخل العمارات بالأحياء الشعبية وضع يستدعي تدخل عقلاء تلك الأحياء أو لجان الأحياء والجمعيات الخيرية لحث الشباب على الالتزام بالتدابير التي هي مهمة ومسؤولية المجتمع المدني يقول رئيس جمعية حماية صحة المستهلك وبيئته حمزة بلعباس. وفي السياق ذاته سجل رئيس الجمعية النشيطة على مستوى ولاية تيبازة بارتياح تلك التدابير مبرزا أنه كان يفترض تطبيقها منذ مدة . وقال في هذا الصدد أن ولاية تيبازة ولاية سياحية ومتاخمة لولايات مهمة على غرار الجزائر العاصمة والبليدة وقبلة لمئات أو آلاف الزوار يوميا ما يجعل خطر إنتشار وباء كورونا بها يتضاعف . وأضاف السيد بلعباس مسترسلا: الوضع الصحي مخيف والطواقم الطبية مرهقة ومتعبة يتوجب على الجميع تحمل مسؤوليته شعبا وحكومة لمواجهة تفشي الوباء ويبقى الأمل في تراجع أعداد الإصابات بكورونا ومواجهة انتشاره معلقا على مدى التزام المواطنين بالتدابير الوقائية يقول السيد بلعباس. وأضاف أن عدم وجود رؤية واضحة لمستقبل الجائحة وسبل التغلب عليها نهائيا من طرف العالم بأسره تسبب في إرهاق نفسي ينتاب الجميع واضعا المواطنين أمام خيارين إما الالتزام الصارم والخروج من النفق والعودة للحياة العادية أو الاستمرار في الاستهتار وتكذيب وجود الفيروس وتهديد الصحة العمومية. محاربة الفيروس مسؤولية جماعية مرحلة الخطر التي بلغتها الجزائر وانتشار وباء كورونا القاتل يستدعي تكاثف الجهود من اجل الخروج من النفق المظلم والإرهاق النفسي الذي سببه فيروس كورونا فمن لم تنتقل له العدوى يعيش حالة من القلق والتوتر والإرهاق ناهيك عن التعب الذي تعيشه الاطقم الطبية بسبب الارتفاع المذهل للاصابات وحالات العدوى مما ادى إلى اعلان مرحلة الخطر الذي اصبح وشيكا بدليل ارتفاع حالات الانعاش إلى اكثر من 50 حالة والتخوف من عدم السيطرة ونقص دعامات الاكسجين الامر الذي يدعو إلى الالتزام الفوري بتدابير الوقاية وشروط التباعد وتحقيق النظافة وارتداء الكمامة والخروج للضرورة القصوى لاسيما أن تخفيف الحجر الصحي الشامل كان نتيجة لمطالب التجار ومن اجل العودة إلى الحياة الاقتصادية والاجتماعية الا ان البعض فسره بانتهاء الوباء وعادت التجمعات والحفلات والولائم والأعراس واكتظت الأسواق دون الالتزام بشروط التباعد والوقاية فحدثت الكارثة وارتفعت حالات الإصابة بالوباء القاتل نتيجة الاستهتار وسقط العديد من الضحايا منهم مواطنون واطباء لاسيما وان الخبراء اقروا ان نشاط انتقال الفيروس تضاعف خلال هذه الفترة وهو مكمن الخطر وعليه فان الخروج من الوباء هو مسؤولية جماعية ولابد من تكاثف الجهود للقضاء عليه والعودة إلى الحياة الطبيعية والعادية.