بعد انخفاض عدد الإصابات بكورونا تراخ في الإجراءات الوقائية والمختصون يحذرون تفاءل كثير من الجزائريين بانخفاض الإصابات بكورونا خلال الفترة الأخيرة إلا أن الجانب السلبي وما فيه أنه تمّت ملاحظة وجود نوع من التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقائية عبر الفضاءات والأماكن العامة والأسواق على غرار الزحمة والاكتظاظ وعدم احترام مسافة الأمان وغياب الكمامات على الوجوه رغم توصيات المختصين والأطباء بضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية في ظل استمرار تسجيل حالات جديدة رغم انخفاض معدلها. نسيمة خباجة المعطيات حول انخفاض فيروس كورونا وكذا اقتراب جلب اللقاحين الروسي والصيني إلى الجزائر خففت من رعب الجزائريين من الفيروس القاتل وهو ما يعكسه التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقائية وعودة التجمعات والأعراس لاسيما مع المناسبات الاجتماعية على غرار مناسبة رأس السنة الميلادية ومناسبة يناير التي عايشناها مؤخرا والتي أعادت التجمعات العائلية والتزاور ودون هذا وذاك غابت الكمامات من الوجوه إلى جانب عدم احترام مسافات الأمان وظهور الاكتظاظ والزحمة عبر الأسواق والفضاءات التجارية مما أدى إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد أصحاب المحلات المخالفة للتدابير الوقائية. تراخي واستهتار عبر الأماكن العمومية في جولة لنا عبر الأسواق والمحلات والمحطات لرصد مدى التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية لاحظنا بعض الثغرات وإهمال الاحتياطات الضرورية اللازمة لتجنب عدوى كورونا على غرار غياب الكمامات والزحمة والاكتظاظ عبر مراكز البريد والأسواق والمحلات والسبب في ذلك تأثر المواطنين بالتفاؤل الزائد عن الحد نتيجة انخفاض الإصابات مما أدى إلى تراخي البعض وإهمال الإجراءات الوقائية. يقول السيد محمد والذي كان ملتزما بلبس الكمامة إنه لاحظ استهتار كثيرين في الأيام الأخيرة مما ينبىء بانتشار العدوى فرغم انخفاض الإصابات وترقب وصول اللقاح إلا أن الظرف الصحي لازال استثنائيا مع ظهور الإصابات الجديدة مهما انخفضت أو ارتفعت فالوباء الفتاك لازال يشكل خطرا في الجزائر والعالم بأسره. المختصون يشدِّدون على تدابير الوقاية أجمع المختصون على أن تراوح إصابات كورونا في الجزائر بين الارتفاع والانخفاض واحتفاظها بالمنحى التنازلى في الأيام الأخيرة الذي يقل عن 300 إصابة يوميا لا يعني نهاية الوباء الذي لازال يفتك بالأرواح ما يستلزم الالتزام بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامة كَحل لمجابهة العدوى بحيث تم تسجيل بعض التراخي في الإجراءات الوقائية ما يظهر من الزحمة والاكتظاظ عبر الفضاءات التجارية وعدم احترام مسافة الأمان والتباعد الاجتماعي إلى جانب العودة القوية للأعراس والولائم العائلية والتي كانت قد منعتها الحكومة لكونها بؤر لانتشار العدوى إلا أن الأسر واصلت إقامتها دون وعي أو اهتمام بخطورة عواقب تلك السلوكات. فرغم انخفاض الإصابات إلا أننا لم نصل إلى صفر إصابة كما أن التفاؤل بشأن جلب اللقاح الذي هو على الأبواب لا يعني الاستهتار وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية فالكمامة هي واجبة الحضور على الوجوه كونها الحل المتاح في الظرف الحالي وانتظار ما سيفرزه استعمال لقاح سبوتنيك وكذا اللقاح الصيني بعد وصولهما إلى الجزائر في الأيام القادمة.