انطلقت مساء الاثنين بالجزائر العاصمة على مستوى "منتزه الصابلات " حملة تحسيسية وتوعية للوقاية من حوادث المرور تحت شعار "رمضان دون احزان " وستدوم الى غاية نهاية شهر رمضان الفضيل. وتهدف هذه الحملة التحسيسية حول الوقاية من حوادث المرور- التي تنظمها المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق بمشاركة عدة قطاعات وهيئات معنية وفعاليات المجتمع المدني - الى تحسيس الاسر الجزائرية التي تقصد "منتزه الصابلات "خلال هذه الايام بضرورة التحلي بالحيطة والحذر و احترام قانون المرور وتفادي السرعة المفرطة لاسيما في هذا الشهر الكريم . وفي هذا الاطار أكد المسؤول الاول على المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق أحمد نايت الحسين ان هذه الحملة التحسيسية للوقاية من حوادث المرور نظمت في هذا الشهر الفضيل بالنظر للحوادث التي ما فتت ترتفع يوميا لاسيما ساعات قلائل قبل الافطار أو بعد وذلك نتيجة التعب والارهاق او اصابة احيانا بعض السواق بانخفاض في نسبة السكر في الدم مما يجعلهم يفقدون السيطرة على المركبة. ولهذا الغرض تم اختيار "منتزه الصابلات " لإطلاق المرحلة الاولى من هذه الحملة التحسيسية للوقاية من حوادث المرور وستدوم خمسة ايام و سيتم بعدها تنظيم نشاطات توعوية اخرى بعدة مناطق من ولاية الجزائر وكذا في ولايات اخرى من الوطن . ويشمل برنامج هذه الحملة التحسيسية تظاهرات توعوية لفائدة سائقي الدراجات النارية بمشاركة اكبر المجموعات الخاصة بسائقي هذه الدراجات يوم 24 ابريل وتستغرق الى غاية الفاتح من مايو المقبل بموقف السيارات بملعب 5 يوليو ويوم 8 من نفس الشهر القادم بولاية البليدة و 22 مايو بولاية تيبازة . كما يشمل البرنامج خرجات ميدانية على مستوى الحواجز الامنية لمصالح الدرك الوطني أيام 27 و 28 و 29ابريل في كل من حواجز مناطق بوشاوي و زميرلي ورغاية الى جانب تنظيم يوم تحسيسي لفائدة سائقي النقل الجماعي ما بين الولايات بمحطة الخروبة بالعاصمة وكذا تنظيم دروس ومواعظ عبر المساجد في خطب يوم الجمعة. اقرأ أيضا : حوادث المرور : وفاة 17 شخصا واصابة 509 اخرين خلال أسبوع وذكر المسؤول الاول على المندوبية بانه رغم تسجيل خلال السنوات الاخيرة تراجعا في عدد ضحايا حوادث المرور غير ان المؤشرات تؤكد بان الحصيلة ما زالت مرتفعة وتتطلب المزيد من اليقظة والعمل الميداني و التحسيسي و التوعوي في هذا المجال . وقي هذا الاطار اكد السيد نايت الحسين بانه مقارنة مع 2015 التي سجل بها 4510 قتيل بسبب حوادث المرور فان سنة 2020 غرفت انخفاضا في عدد القتلى بنسبة 50 بالمئة اي بتسجيل 2800 وفاة جراء حوادث المرور . من ناحيته اكد مسؤول بمديرية الامن العمومي للمديرية العامة للأمن الوطني رابح زواوي أن هذه المبادرة التي نظمتها المندوبية بمشاركة جميع الفاعلين خلال رمضان تهدف أساسا الى تحسيس المواطنين من الراجلين والسائقين بخطورة حوادث المرور وكيفية تفاديها بترسيخ ثقافة مرورية ونفادي السرعة لاسما خلال الفترات الاخيرة قبل الافطار. وذكر المسؤول ذاته بان المديرية العامة للأمن الوطني قد اطلقت من جهتها يوم 11 ابريل حملة وطنية تحسيسية واسعة حول الأمن و السلامة المرورية وتستغرق طيلة شهر رمضان تهدف إلى التقليل من حوادث المرور و توعية المواطنين بأهمية احترام قانون المرور. و لتحقيق هدف الحفاظ على السلامة المرورية و التقليل من الخسائر البشرية و المادية, تم تسخير وحدات شرطية مختلفة و فرق رادار و أمن الطرقات ودرجات نارية و وحدات راجلة و متنقلة ستتواجد في الميدان و عبر المحاور الكبرى للطرقات للالتقاء بالمواطنين و التحدث معهم من أجل توجيه النصائح و دعوتهم إلى التريث خاصة في الساعات التي تسبق الإفطار. في حين اكد عدد من المشاركين في هذه الحملة التحسيسية لاسيما من المجتمع المدني على اهمية تنظيم هذه الحملة التحسيسية للوقاية من حوادث المرور للتقليص من عدد الضحايا التي تسجل خاصة في هذا الشهر الكريم لاسيما ساعات قلائل قبل الافطار بسبب السرعة المفرطة مشيرين الى ان العنصر البشري هو المتسبب الرئيسي في هذه الحوادث بنسبة 96 بالمئة.