لضمان بناء مجتمعي متين دعوة إلى تعزيز دور الزوايا في ترسيخ قيم التسامح والروح الوطنية دعا المشاركون في الندوة الوطنية حول الزوايا الدينية في الجزائر ودورها في الوحدة الوطنية المنظمة مؤخرا بجامعة تيارت إلى ضرورة استعادة الزوايا لمكانتها في المجتمع الجزائري وتعزيز دورها في ترسيخ قيم التسامح والروح الوطنية والتفاعل مع مختلف قضايا المجتمع الراهنة. خ. نسيمة/ق.م ذكر الأستاذ عبد القادر حجاج من جامعة تيارت من خلال مداخلة له خلال هذه الندوة المنظمة من طرف مخبر الدراسات الفلسفية وقضايا الإنسان والمجتمع في الجزائر ومخبر الدراسات التاريخية والأثرية في شمال إفريقيا التابعين لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تيارت بعنوان التحديات الراهنة للزوايا ودورها في صناعة الهوية الوطنية أنه على الزاوية التي تعد مؤسسة اجتماعية تربوية وثقافية وفكرية المساهمة في الحفاظ على تماسك المجتمع وترسيخ القيم والثوابت والروح الوطنية والأخلاق لدى الشباب ونشر ثقافة الصلح والتسامح . دور اجتماعي وإصلاحي وأبرز الأستاذ كرايس الجيلالي من جامعة وهران من خلال مداخلته بعنوان المرجعيات الإسلامية للزاوية العلوية أن الجانب الديني عاد إلى الوسط العام بقوة وبأن الدين الإسلامي جزء من الهوية الوطنية الجزائرية مؤكدا انه اذا كان للزوايا دور كبير في الحفاظ على الهوية بما فيها اللغة العربية والدين الإسلامي على مر الأزمنة فقد بات عليها اليوم استغلال مكانتها في المجتمع لنشر الوسطية ومحاربة التعصب ونشر ثقافة التسامح والروح الوطنية . ومن جانبه ذكر الأستاذ محمد بن طولة من جامعه تيارت في مداخلته حول تحديات الزوايا وإعادة بعث دورها في المجتمع أنه أصبح لزاما على الزاوية كمؤسسة اجتماعية فاعلة أخذ مبادرات من أجل استعاده دورها الاجتماعي والإصلاحي من خلال التفاعل مع مختلف قضايا المجتمع والمساهمة في إقامة الصلح وفك الخلافات وسط المجتمع من خلال اعادة احياء خلايا أو لجان الوساطة ومجالس الصلح التي من شأنها التقليل من التوجه نحو التقاضي . الحفاظ على الهوية الوطنية وأكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تيارت رفيق لوصيف من خلال مداخلة له حول الزوايا كان لها دور فعال في تعزيز التماسك الاجتماعي والحفاظ على عناصر الهوية والثوابت والقيم الشخصية الوطنية الجزائرية أثناء الاستعمار أنه في الظرف الحالي أصبح من الضروري أن تساهم الزوايا في التماسك الوطني والبحث في الموروث التاريخي العميق للأمة من أجل الحفاظ على الترابط والتسامح داخل النسيج الاجتماعي. وشارك في هذه الندوة الوطنية حوالي 30 أستاذ من 10 جامعات من مختلف ولايات الوطن إلى جانب أئمة ومنتسبين لعدد من الزوايا بالوطن.