كشفت المغنية الاسكتلندية سوزان بويل أنها عاشت طفولة بائسة، حيث كانت منبوذة من قبل صديقاتها، ولم تعش حياة طبيعية مثل كل الفتيات، حتى أن رجلا لم يقع في حبها حتى الآن، مشيرة إلى أنها تركت الدارسة ولم تنل شهادة، وعملت طباخة لفترة. واعترفت أنها لم تعرف معنى الحب حتى الآن، مشيرة إلى أن رفيقها الوحيد في حياتها هو القط الذي يعيش معها في منزل والدتها التي ماتت مؤخرا. وقالت بويل -في مقابلة مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري ببرنامج »أوبرا«: »ولادتي كانت عسيرة، وعشت طفولة بائسة، حيث تعرضت منذ صغري للكثير من المضايقات في المدرسة، وكنت منبوذة من قبل زملائي، ودائما ما كانوا يلقبونني بالساذجة«. وأضافت »عانيت مشاكل في التعليم بسبب المضايقات التي كنت أتعرض لها، لذلك تركت الدراسة وعملت طباخة لمدة ستة أشهر، وهذا هو النشاط الوحيد الذي امتهنته طوال حياتي قبل الغناء«. وأوضحت أنه بعد وفاة والدها تولت الاهتمام بوالدتها التي توفيت عام 2008، وأنها تعيش حاليا وحيدة بصحبة قطها، وهو رفيقها الوحيد، مشيرة إلى أنه رغم وفاة والديها إلا أنهما معها وبجوارها دائما، وأنها تشعر بأن والدتها فخورة بها وتشجعها على الاستمرار في الغناء. واعترفت المغنية الاسكتلندية أن رجلا لم يحبها من قبل، وأنها لم تعش حياة طبيعية مثل كل الفتيات، لافتة إلى أنها لم تعرف معنى الحب، ورفيقها الوحيد في حياتها هو القط الذي يعيش معها. وشددت سوزان على أن شغفها الوحيد هو الغناء، وأنها حلمت كثيرا منذ صغرها أن تصبح مطربة كبيرة ومشهورة، إلا أنها لم تتخط يوما مرحلة الغناء خارج حدود المهرجانات المحلية في اسكتلندا. وأوضحت أن مشاركتها في تصفيات برنامج »بريتنز جوت تالنت« لاكتشاف المواهب الغنائية والموسيقية في بريطانيا بدت وكأنها محكوم عليها بالفشل بعد سخرية الجمهور من مظهرها، لافتة إلى أنها كانت سعيدة بتقبل الجمهور لصوتها بعد ذلك. وأشارت الفنانة الاسكتلندية إلى أنها حين أطلَّت على المسرح للمرة الأولى كانت لا تزال في فترة حداد على والدتها، ولم تكترث لمظهرها، مشيرة إلى أنها كبرت كثيرا خلال السنة الماضية. وشددت بويل على أن قصتها تُظهر أنه لا يجب النظر إلى العنوان فقط، بل إلى الشخص ككل، معتبرة أن الأحلام ليست مستحيلة إن كان الشخص يملك الشجاعة والإرادة للاستمرار مهما كانت الظروف. ورأت أن هذه المشاركة كانت بمثابة نقلة كبيرة في حياتها الفنية، خاصةً أن ألبومها الأول »حلمت حلما« بيع منه ثمانية ملايين نسخة في كافة أنحاء العالم، مشيرةً إلى سعادتها بهذا الأمر المذهل. وأشارت إلى أنها تشعر بالتواضع الكبير نظرا لإقبال الجمهور من كافة أرجاء العالم لشراء ألبومها، على الرغم من أنها فنانة غير معروفة، معربةً عن سعادتها بأنها تمكنت من إسعادهم، وأن صوتها أعجبهم. وكشفت المطربة الاسكتلندية عن أنها تجري محادثات مع الكنيسة الكاثوليكية في اسكتلندا لتغني في قداس يعقد في مدينة غلاسجو خلال زيارة البابا بنديكت السادس عشر لبريطانيا في سبتمبر القادم.