بقدر ما نسعد لخبر تناقص حالات الإصابة لفيروس كورونا ونقص الضغط تدريجيا على مصالح الكوفيد في المستشفيات.. بقدر ما نتوخى الحذر أكثر ونستغل الهدنة المقبلة في معالجة النقائص المسجلة وتدعيم الهياكل والمنشآت والمخزون اللازم.. ودفع عجلة التلقيح بمنهجية مدروسة حسب الفئات والقطاعات لبلوغ النسبة المنصوح بها من طرف منظمة الصحة العالمية.. وهذا للاستعداد للموجة الرابعة من الآن والتي اجتاحت الأمريكيتين وأجزاء من أوروبا عبر سلالة جديدة متحور لامبدا . لا نعلم ما تخفيه الاقدار في مسلسل كورونا تلك الآية الربانية العظيمة لكن مطالبون شرعا وعقلا باتخاذ الأسباب الضرورية. الجميل أن الجزائر انتصرت في الموجة الثالثة رغم الصعوبات وانتصر التضامن الشعبي الجزائري وأفلح الجيش الأبيض في تخطي تحديات ومعوقات الوباء رغم النقائص الفادحة المسجلة على صعيد الإمكانيات وتجنبت بلادنا أسوأ السيناريوهات التي شهدتها دول كثيرة منها دول متقدمة ومتطورة وإن الألطاف الإلهية والتضحيات الجسام للفاعلين في ساحة المعركة كل من موقعه وإمكانياته وراء هذا الانتصار فلنحافظ عليه بمزيد من الوعي واليقظة لتفادي الانكسار أمام هذا الفيروس الآية في أية موجة محتملة.