الحريري: لسنا جزءا من الاشتباك الإيراني الصهيوني لبنان.. صراع على كل الجبهات حذرت الأممالمتحدة من وضع خطير جدا جراء التصعيد بين حزب الله والاحتلال وطالب لبنان بضغط أممي على الاحتلال لتهدئة التوتر في حين اعتبر رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أن لبنان ليس جزءا من الاشتباك الإيراني مع الصهاينة. ق.د/وكالات أعلنت قوات الأممالمتحدة المؤقتة العاملة في جنوبلبنان يونيفيل (UNIFIL) عبر تويتر أنها رصدت إطلاق صواريخ من لبنان ورد المدفعية الصهيونية . وأضافت هذا وضع خطير للغاية ونحث جميع الأطراف على وقف إطلاق النار . اتصالات دبلوماسية وفي بيروت قال رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إن لبنان ملتزم بالقرار الأممي 1701 مضيفا أن الرئيس ميشال عون يجري اتصالاته لتهدئة الأوضاع في الجنوباللبناني. بدوره أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بيانا طالب فيه الأممالمتحدة بالضغط على الاحتلال وإلزامه باحترام القرار 1701. وأكد ضرورة وقف الخروقات الصهيونية المتكررة للسيادة اللبنانية والتي بلغت ذروتها الخميس من خلال الغارة التي نفذها طيران العدو على الأراضي اللبنانية . وتبنى مجلس الأمن القرار 1701 في اوت 2006 والداعي إلى وقف كل العمليات القتالية بين لبنان والاحتلال إثر اندلاع مواجهات بين الطرفين في جويلية من العام نفسه. صراعات إقليمية أما سعد الحريري فاعتبر في بيان أن الوضع على الحدود مع العدو خطير جدا وتهديد غير مسبوق للقرار 1701 . وأضاف أن استخدام جنوبلبنان منصة لصراعات إقليمية غير محسوبة النتائج والتداعيات خطوة في المجهول تضع لبنان كله في مرمى حروب الآخرين على أرضه . وشدد الحريري على أن بلاده ليست جزءا من الاشتباك الإيراني الصهيوني وأن الدولة هي المسؤولة عن حماية المواطنين. وأكد الحريري أن تسليم قرار الحرب والسلم مع العدو لمن سماهم مطلقي الكاتيوشا هو قمة التخلي عن دور الدولة ومسؤولياتها حسب قوله. كما تساءل عما إذا كانت رئاسة الجمهورية والحكومة وقيادة الجيش قد أخذت علما بإطلاق الصواريخ. دعوة للمقاومة من ناحية أخرى اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن العدوان الصهيوني على الجنوب يعبر عن طبيعة هذا الكيان الذي لا يرتدع إلا بالوحدة أو المقاومة . وأضاف بري -وهو الأمين العام لحركة أمل- أن الرد الوطني على ما حصل يكون بمسارعة المعنيين بالشأن الحكومي للقيام بفعل وطني صادق حسب وصفه. وفي وقت سابق الجمعة أعلن حزب الله مسؤوليته عن إطلاق صواريخ على شمالي الكيان في حين أوضح جيش الإحتلال أن حزب الله أطلق 19 قذيفة صاروخية ولم تسفر عن وقوع إصابات مضيفا أنه بدأ بقصف مواقع في لبنان. الاحتلال يشكو لبنان إلى مجلس الأمن والأممالمتحدة من جهته قدم الاحتلال الجمعة شكوى إلى مجلس الأمن والأممالمتحدة ضد لبنان على خلفية إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه مواقع تابعة للاحتلال جاء ذلك في رسالتين متطابقتين قدمهما مندوب الصهاينة لدى الأممالمتحدة جلعاد إردان إلى أمين عام المنظمة أنطونيو غوتيريش ورئيس المجلس تي إس تيرومورتي. وقال إردان في الرسالتين: من الواضح أن حزب الله ومنظمات إرهابية أخرى يحاولون صرف الانتباه عن دورهم النشط في إيصال لبنان إلى حالة الأزمة الحالية من خلال مهاجمة الكيان وأدان إطلاق الصواريخ هذا الأسبوع من لبنان على الاحتلال والذي ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 . وأردف: إطلاق النار هذا الأسبوع يضاف إلى سلسلة من الهجمات الإرهابية وإطلاق الصواريخ من لبنان على الاحتلال في الأشهر الثلاثة الماضية وهو وضع غير مقبول يمكن أن يقوض استقرار المنطقة . وتابع: الهجمات الأخيرة والتوترات المتزايدة بالمنطقة والتي تفاقمت بسبب أنشطة إيران وتسليح وكلائها وخاصة حزب الله تظهر مرة أخرى الحاجة الملحة لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 . ودعا القرار 1701 الذي تبناه مجلس الأمن في اوت 2006 إلى وقف كل العمليات القتالية بين لبنان والاحتلال إثر اندلاع مواجهات بين الطرفين في جويلية من العام ذاته. كما طالب مجلس الأمن بإدانة هذه الانتهاكات الجسيمة بشكل لا لبس فيه والبقاء قيد نظره في مداولاته المقبلة بشأن قرار مجلس الأمن رقم 1701 . واستطرد: تصرفات حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى وكذلك فشل الحكومة اللبنانية في منعها من شأنها إحداث الفوضى وإحداث الدمار في لبنان .