أكّدت أن القضية الفلسطينية ليست أولوية له زيارة الوزير الصهيوني تفضح نوايا المخزن جاءت زيارة وزير الخارجية الكيان الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب لتؤكد على المؤكد والمتمثل في كون القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ليست أولوية وهو ما تجلى في خطاب وزيري الخارجية المغربي والاسرائيلي. وجاء في مقال نشرعلى موقع قناة تي آر تي تحت عنوان لابيد في الرباط.. تغييب الحق الفلسطيني مجددا أن زيارة لابيد تعد الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إلى الرباط عقب اعلان إسرائيل والمملكة المغربية عن استئناف العلاقات الثنائية بينهما نهاية العام الماضي وجاءت لتؤكد المؤكد ألا وهو الفلسطينيون وقضيتهم ليسوا أولوية . وأضاف المقال أنه ليس هناك من دليل أوضح على أن القضية الفلسطينية ليست بأولوية أكثر من خطاب الوزيرين خلال مؤتمرهما الصحافي الذي عقداه بعيد لقائهما المغلق. فنظرة سريعة على هذا الخطاب ومن خلال القيام بتحليل بسيط يتبين كم حجم تغييب الفلسطينيين وقضيتهم عن أولويات برامج التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية . كما توقف المقال عند إشارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في معرض حديثه في المؤتمر بشكل عاجل ومقتضب إلى ضرورة الالتزام بحل الدولتين بينما لم يذكر الوزير الإسرائيلي قضية الصراع مع الفلسطينيين البتة . وأكد أن هذا التغييب لذكر الفلسطينيين وقضيتهم مقصود في حد ذاته فإسرائيل تحاول تسويق علاقاتها مع الدول العربية بعيدا عن قضية الصراع مع الفلسطينيين على اعتبار أن هذا الصراع هو شأن إسرائيلي داخلي ولا دخل للعرب أو غيرهم به . وأشار مقال تي آر تي أن الجانبين المغربي والاسرائيلي حرصا منذ البداية على إظهار الجوانب الثقافية والاقتصادية بدليل شروع الخطوط الجوية الإسرائيلية تسيير رحلات مباشرة إلى الرباط في حين شدد الوزير بوريطة أن علاقة المغرب بإسرائيل لا تشبه أي علاقة أخرى فالتراث اليهودي المغربي يعتبر مكونا من مكونات الهوية المغربية رغم أن عدد اليهود المغاربة على الأراضي المغربية لا يتجاوز ثلاثة آلاف نسمة حسب المقال نفسه.