فتحت أبوابها مبكرا مدارس الدعم تستقبل تلاميذ الباك و البيام باتت الدروس الخصوصية حتمية لا مفر منها على مستوى الأسر الجزائرية ما تعكسه البداية المبكرة للدروس بحيث فتحت العديد من مدارس الدعم أبوابها لاستقبال التلاميذ لاسيما المقبلين على امتحانات مصيرية نهاية السنة على غرار البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط وقدمت لهم الدروس في المواد الأساسية حسب الشعب والفروع الدراسية. نسيمة خباجة في الوقت الذي تم فيه تأجيل الدخول المدرسي إلى 21 سبتمبر بسبب الوضع الصحي الاستثنائي وحماية لصحة التلاميذ وتجنب عدوى كورونا فتحت مدارس الدعم أبوابها للتلاميذ لاسيما الممتحنين ورأت الأسر ان ادراج الابناء سوف يساهم في نجاحهم ويحقق احلامهم في نيل شهادات مصيرية. وعلى الرغم من الالتهاب الذي عرفته أسعار الدروس الخصوصية هذه السنة حتى قبل افتتاح الموسم الدراسي إلا ان الأسر أبت الا ادراج أبنائها المتمدرسين في مختلف الاطوار بعد ان تحولت الدروس الخصوصية إلى حتمية عبر الأسر الجزائرية مع فقدان الثقة نوعا ما في المدرسة العمومية بل ان بعض المعلمين يبذلون جهودا أكبر في إلقاء دروس الدعم متحججين بالاكتظاظ والشغب عبر الأقسام على خلاف دروس الدعم التي يقدمونها في ظروف جد مريحة تلائم المعلمين في تقديم دروسهم وتلائم التلاميذ في الفهم والاستيعاب. إقبال كبير باتت الدروس الخصوصية فرضية لا مفر منها بحيث يقبل الاولياء على ادراج ابنائهم لمساعدتهم على فهم الدروس والتحصيل العلمي ونيل النجاح تقول السيدة سعاد إنه في هذا الموسم تجتاز ابنتاها امتحانين هامين وهما شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا وبالتالي فكرت في ادراجهما في دروس الدعم حتى قبل الدخول المدرسي من اجل العودة مبكرا لأجواء الدراسة والمثابرة لنيل الشهادتين وإتمام الفرحة. مروى تلميذة أخرى تستعد هذه السنة لاجتياز البكالوريا قالت إنها بدأت تلقي دروس الدعم وهي جد مسرورة ببداية البرامج ووضع الخطط الدراسية من طرف المعلمين للمساعدة على الفهم واستيعاب الدروس لاسيما وأنها تدرس في شعبة علمية وتحتاج إلى دعم في المواد الاساسية على غرار الرياضيات والعلوم الطبيعية. التهاب الأسعار اشتكى الاولياء من غلاء تكاليف الدروس الخصوصية حتى قبل انطلاق العام الدراسي بحيث التهبت بورصة الدروس الخصوصية ووصل سعر بعض المواد إلى 3000 دينار كتكلفة لأربع حصص في الشهر للمادة الواحدة ويرتفع الثمن مع كثرة المواد وهو ما عبر عنه السيد اسماعيل الذي التقيناه امام مدرسة خاصة بالعاشور قال إنه يتواجد هناك لاجل ادراج ابنيه في الدروس الخصوصية التي انطلقت مبكرا وعن السبب في تسجيلهم قبل موعد الدخول المدرسي قال انه يتخوف من عدم الظفر بأماكن لكون اغلب الأسر تسجل ابنائها بالنظر إلى تخوفها من رسوبهم وفشلهم الدراسي. وعن الأسعار قال إنها مرتفعة جدا ولا تقوى عليها كل الأسر فالمادة الواحدة ترتفع إلى 3000 دينار كحد أدنى وبالنظر إلى كثرة المواد الاساسية في مختلف الشعب يرتفع الثمن لكن ما باليد حيلة -يقول- فضمان نجاح الأبناء هو طموح كل العائلات مع ظهور النتائج في نهاية السنة. وجدنا عائلات أخرى رفضت المراهنة بالعطلة الصيفية ورأت أنه من الأحسن استكمال العطلة الصيفية واغتنام اجواء الراحة لأطفالهم وعدم الضغط عليهم بإدراجهم في الدروس الخصوصية قبل الدخول المدرسي لان ذلك سيؤدي بهم إلى الملل من الاجواء الدراسية وينقلب الامر سلبا على معنوياتهم. وبذلك دخل التلاميذ معترك الدروس الخصوصية مبكرا رغم التهابها من اجل الجد والمثابرة في انتظار الدخول المدرسي الأسبوع القادم.