أعطى وزير الأشغال العمومية السيّد عمّار غول لدى وقوفه على العديد من المشاريع التابعة لقطاعه بولاية البليدة يوم الخميس عدّة تعليمات للقائمين عليها قصد الإسراع من جهة في وتيرة الإجراءات الإدارية لبعث المشاريع المبرمجة ومضاعفة الأشغال بالنّسبة لتلك الجارية بها· ويتعلّق الأمر بالمشاريع المهيكلة ذات البعد الوطني، والتي استفادت منها الولاية كمشروع الطريق السريع والاجتنابي لمفتاح والطريق السريع الاجتنابي الذي يربط بابا علي ببوعينان والطريق المزدوج مع إنجاز محول لربط مستشفى فرانتز فانون بالبليدة مع الطريق السيّار شرق - غرب، إلى جانب الطريق السريع والمحوّل الذي يربط القطب الجامعي للعفرون بالطريق السيّار· وكان الوزير لدى وقوفه على هذه المشاريع - المرتقب بعث أشغالها خلال الأيّام المقبلة بعد أن انتهت الدراسات الخاصّة بها ودفاتر الشروط، وكذا كافة الإجراءات الإدارية الملازمة لها - قد ألحّ على ضرورة مراعاة عامل النّوعية والآجال في إنجاز هذه المشاريع المعوّل عليها كثيرا في تسهيل حركة المرور من جهة وفتح مسالك طرقية أخرى· كما هو الشأن مثلا بمشروع إنجاز الطريق الرّابط بين مستشفى فرانتز فانون بالطريق السيّار ومشروع ربط مدخل القطب الجامعي بالعفرون بذات الطريق (السيّار) على امتداد سبعة كيلو مترات· كما تفقّد الوزير خلال هذه الزيارة المشاريع التي تندرج في إطار فكّ العزلة والتواصل بين ولايتي البليدةوالمدية كمشروع إنجاز وإعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 61 الذي يربط بلدية عين الرمّانة وتمزغيدة بولاية المدية· كما تفقّد السيّد غول مشروع أشغال توسعة الطريق الوطني رقم 64 الرّابط بين مدينة بوفرة بالبليدة بالعمارية المدية، هذا الأخير الذي من المرتقب استلامه وفق الشروحات المقدّمة للوزير شهر سبتمبر القادم بعد أن عرف تقدّما كبيرا في الأشغال· وكان الوزير بخصوص هذا المشروع الذي كان مهملا منذ أكثر من 20 سنة قد ألحّ على القائمين عليه على الأخذ بعين الاعتبار جانب المجاري المائية على طول حواف الطريق بهذه المنطقة المرتفعة التي تعرف بكثرة تساقط الأمطار والثلوج شتاء· للإشارة، سيسمح هذا المشروع بمجرّد دخوله حيّز العمل بفكّ العزلة عن القرى والمدن الواقعة بين الولايتين المذكورتين وضمان استقرار السكان وبعث حركية النشاط الفلاحي به· أمّا ببلدية بوعرفة التي استفادت من مشروع إنجاز منشأتين فنّيتين من شأنهما فكّ العزلة عن المنطقة من جهة وربطها مباشرة بالمنطقة العسكرية فقد أكّد السيّد غول على ضرورة بعث أشغال المنشأتين في وقت واحد ومتابعة الأشغال دوريا لضمان إنجازها في مدّة لن تتجاوز ال 15 شهرا كما هو متّفق عليه في دفتر الشروط، يقول الوزير· واختتم السيّد غول والوفد المرافق له زيارته بتفقّد مشروع توسعة الطريق الولائي رقم 61 بمنطقة كاف الحمام ببلدية حمام ملوان (شرق الولاية)، حيث أعطى تعليمات بمباشرة أشغال توسعة الطريق وتهديم الجبل والجسر القديم الذي يعود تاريخ إنجازه إلى الحقبة الاستعمارية· كما ألحّ الوزير على التركيز وأخذ كافّة الاحتياطات الأمنية الملازمة لعملية تفجير الجبل، وكذا أهمّية احترام الآجال المتّفق عليها باعتبار أن الطريق المذكور يؤدّي إلى منطقة تعرف بطابعها السياحي·