أصدر وزير الأشغال العمومية "عمار غول"، لدى وقوفه أول أمس على العديد من المشاريع التابعة لقطاعه بولاية البليدة، عدة تعليمات للقائمين عليها قصد الإسراع من جهة في وتيرة الإجراءات الإدارية لبعث المشاريع المبرمجة ومضاعفة الأشغال بالنسبة لتلك الجارية بها. ويتعلق الأمر بالمشاريع المهيكلة ذات البعد الوطني التي استفادت منها الولاية على غرار مشروع الطريق السريع والاجتنابي لمفتاح والطريق السريع الاجتنابي الذي يربط بابا علي ببوعينان مع إنجاز محول لربط مستشفى فرانس فانون بالبليدة مع الطريق السيار شرق غرب إلى جانب الطريق السريع والمحول الذي يربط القطب الجامعي للعفرون بالطريق السيار، وألح الوزير، لدى وقوفه على هذه المشاريع -المرتقب بعث أشغالها خلال الأيام المقبلة بعد أن انتهت الدراسات الخاصة بها ودفاتر الشروط وكذا كافة الإجراءات الإدارية الملازمة لها- على ضرورة مراعاة عامل النوعية والآجال في إنجاز هذه المشاريع المعول عليها كثيرا في تسهيل حركة المرور من جهة وفتح مسالك طرقية أخرى، كما هو الشأن مثلا بمشروع إنجاز الطريق الرابط بين مستشفى فرانس فانون بالطريق السيار ومشروع ربط مدخل القطب الجامعي بالعفرون بذات الطريق (السيار) على امتداد سبعة كيلومترات. كما تفقد الوزير خلال هذه الزيارة المشاريع التي تندرج في إطار فك العزلة والتواصل بين ولايتي البليدةوالمدية على غرار مشروع إنجاز وإعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 61 الذي يربط بلدية عين الرمانة وتمزقيدة بولاية المدية، إلى جانب مشروع أشغال توسعة الطريق الوطني رقم 64 الرابط بين مدينة بوقرة بالبليدة بالعمارية المدية هذا الأخير الذي من المرتقب استلامه وفق الشروحات المقدمة للوزير شهر سبتمبر القادم بعد أن عرف تقدما كبيرا في الأشغال، وكان الوزير بخصوص هذا المشروع الذي كان مهملا منذ أكثر من 20 سنة قد ألح على القائمين عليه على الأخذ بعين الاعتبار جانب المجاري المائية على طول حواف الطريق بهذه المنطقة المرتفعة التي تعرف بكثرة تساقط الأمطار والثلوج شتاءً، وللإشارة سيسمح هذا المشروع بمجرد دخوله حيز العمل بفك العزلة عن القرى والمدن الواقعة بين الولايتين المذكورتين وضمان استقرار السكان وبعث حركية النشاط الفلاحي به. أما ببلدية بوعرفة التي استفادت من مشروع إنجاز منشأتين فنيتين من شأنهما فك العزلة عن المنطقة من جهة وربطها مباشرة بالمنطقة العسكرية فقد أكد "غول" على ضرورة بعث أشغال المنشأتين في وقت واحد ومتابعة الأشغال دوريا لضمان إنجازها في مدة لن تتجاوز ال15 شهرا، كما هو متفق عليه في دفتر الشروط يقول الوزير، واختتم «غول» والوفد المرافق له زيارته بتفقد مشروع توسعة الطريق الولائي رقم 61 بمنطقة كاف الحمام ببلدية حمام ملوان (شرق ولاية البليدة)، حيث أعطى تعليمات بمباشرة أشغال توسعة الطريق وتهديم الجبل والجسر القديم الذي يعود تاريخ إنجازه إلى الحقبة الاستعمارية، كما ألح "غول" على التركيز وأخذ كافة الاحتياطات الأمنية الملازمة لعملية تفجير الجبل وكذا أهمية احترام الآجال المتفق عليها باعتبار أن الطريق المذكور يؤدي إلى منطقة تعرف بطابعها السياحي.