تختم مباريات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات يوم غد الجمعة بإجراء أربع مباريات، اثنين عن المجموعة السابعة ومثلها عن المجموعة الثامنة، حيث يلتقي عن الأولى وفي نفس التوقيت (الثالثة) كل من البرازيل والبرتغال على أن يلتقي في الثانية كوريا الشمالية وكوت ديفوار، أما عن المجموعة الثامنة فسيلتقي كل من إسبانيا مع الشيلي، فيما تواجه سويسرا الهندوراس، ومن خلال هاته المباريات المبرمجة سيكتمل عقد المنتخبات المتاهلة إلى الدور الثاني. البرازيل - البرتغال (المجموعة السابعة سا 15:00) ينتظر جدا أن تنتهي مواجهة البرتغال والبرازيل بالتعادل، الأمر الذي سيمكن كلا المنتخبين من بلوغ الدور الثاني، خاصة وأن المنتخب البرازيلي سيرفع رصيده إلى سبع نقاط من انتصارين على كوريا الشمالية 2 - 1 وعلى كوت ديفوار 1 3/ ، فيما سيرتفع رصيد البرتغال إلى خمس نقاط من تعادلين أمام كوت دفوار وفوز ساحق على كوريا الشمالية 7/0، مع احتساب التعادل الذي قد تنتهي به مباراة اليوم أمام البرازيل. لكن بعيدا عن هاته الحسابات، الأكيد أن اللقاء سيكون حافلات باللمحات الكروية الجميلة، خاصة وأن كلا التشكيلتين تزخران بأسماء رنانة، يتقدمهم لاعب البرتغال كريستيانو رونالدو في الجهة المقابلة سيكون النجم فابيانو تحت الأضواء خاصة بعد تألقه أمام كوت ديفوار بتسجيله لهدفين، لكن الغائب الكبير في هذا اللقاء هو اللاعب كاكا الذي طرد في لقاء كوت ديفوار. البرازيلي لوسيو: "سنخوض مواجهة البرتغال بارتياح" علق لوسيو على تأهل منتخب بلاده البرازيل إلى الدور الثاني قائلا: »من الأكيد أن التأهل إلى الدور الثاني سيجعلنا نجري المباراة القادمة بارتياح. لقد أزحنا عن كاهلنا عبء خوض مباراة البرتغال تحت الضغط. لكن التأهل قبل إجراء آخر مباراة في دور المجموعات لا يعني لنا الشيء الكثير، فالمهم بالنسبة لنا هو أننا نلعب جيدا ومستوانا قد تحسّن من المبارة الأولى إلى الثانية«. قوة المنتخب البرازيلي في العمل الجماعي التأهل إلى الدور الثاني قبل الجولة الثالثة من دور المجموعات يمكن ربطه بالتفوق الذي أظهرته الكتيبة البرازيلية أمام خصومها في المجموعات التي لعبت فيها على مرّ الدورات الأخيرة لكأس العالم، خصوصا بعد دورة الولاياتالمتحدة الأمريكية 1994 التي تم فيها اعتماد نظام ثلاث نقاط للفائز، وهو ما عززّ حظوظ التأهل مبكرا بعد المباراتين الأوليين للمنتخبات العتيدة. وقد استهلت البرازيل مسلسل تأهلها المبكر إلى دور الثاني في نهائيات الولاياتالمتحدة الأمريكية 1994 بفوزها في المباراة الأولى على روسيا 2 - 0، وفي الثانية على الكاميرون 3 - 0. وقد خول تعادل الروس مع الكاميرونيين في مباراتهم الأولى للبرازيل حجز بطاقة المرور قبل الجولة الثالثة. وعادت البرازيل بعد أربع سنوات لتعيد الإنجاز نفسه بتأهلها عن مجموعتها قبل خوض اللقاء الثالث، حيث كانت قد فازت على اسكتلندا في المباراة الأولى 2-1، وعلى المغرب بثلاثية نظيفة، مستفيدة من نتيجة التعادل التي سادت مباراة الخصمين الآخرين في الجولة الأولى، وخاضت بذلك الجولة الثالثة بارتياح أمام النرويج في مرسيليا وانهزمت بهدفين لهدف واحد، وكانت هذه هي آخر مباراة تنهزم فيها في اختتام دور المجموعات في مشاركاتها في كأس العالم. واستمر تألق السيليساو في دور المجموعات في النسختين السابقين لكأس العالم، في دورة كوريا الجنوبية/اليابان التي توجت بلقبها وفي دورة ألمانيا التي أحبطت فيها محبيها بعد الخروج المرير من دور الثمانية على يد فرنسا. فمنذ اللقاء أمام تركيا في دورة 2002 إلى الفوز على الإيفواريين 3 - 1 في الأحد الماضي، يكون حامل اللقب لخمس مرات قد حصد ثمانية انتصارات متتالية وسجل 23 هدفا وتلقى عرينه ستة أهداف فقط. نحو رقم قياسي جدبد للبرازيل ستخوض البرازيل مواجهتها ضد البرتغال في 25 جوان الجاري في ديربان في آخر جولات المجموعة السابعة وأمامها تحدي الحفاظ على هذا الرقم القياسي. وبمعنى آخر، وبكلمات المدافع جوان »سنعتمد نفس النهج وسنلعب بالجدية المطلوبة لنكسب صدارة المجموعة، لأن احتلال المرتبة الأولى مهم جدا، باعتبار أننا سنتفادى مواجهة المنتخب الذي تسيد مجموعته. هذا بدون الحديث عن المعنويات التي تكون مرتفعة بعد حصد الأخضر واليابس في مجموعتنا وكسب النقاط التسع«