ميلة احتضنته جامعة ميلة.. ملتقى وطني حول التطبيقات التكنولوجيا الحيوية في الزراعة أوضح مدير جامعة ميلة الدكتور عميروش بوالشلاغم أن تطوير النشاط الزراعي في ميلة يقع على عاتق معهد العلوم والتكنولوجيا وقسم علوم الطبيعة والحياة بدرجة أولى. ولن يتحقق ذلك ما لم يتم التنسيق مع الجهات المعنية لحل المشكلات الزراعية من خلال الأبحاث المخبرية للباحثين والتنسيق مع دار المقاولاتية بالجامعة التي عليها أن تركز جهدها على المقاولاتية الزراعية نظرا لخصوصية الولاية التي تمتاز بطابعها الزراعي بامتياز. وذكر مدير الجامعة خلال إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني حول تطبيقات التكنولوجيا الحيوية في الزراعة أن الثورة التكنولوجيا أدت إلى تسريع مجالات الحياة كلها وقدمت للبشرية خدمة جليلة في ميدان الغذاء على غرار رفع نسبة المنتوجات الزراعية وتحسينها من خلال الاستفادة من هندسة الوراثة لإنتاج أصناف جديدة وإضافة عنصر المقاومة للأمراض النباتية وتربية أصناف نباتية تتحمل مبيدات الحشائش ومقاومة الأمراض الفطرية والبكتيرية. غير أن فوائدها لم تطل جزءا مهما من العالم. واستطرد المدير أن الواقع العالمي اليوم يظهر الأزمة التي يعيش فيها سكانه في سد الاحتياجات الغذائية لمعظم سكانه وذلك راجع لضيق مساحة الأراضي الزراعية قياسا لعدد السكان المتزايد والقسم الأكبر من هذه الزراعة يعتمد على الأمطار في ظل غياب مشاريع الري ثم أن الأراضي الزراعية وعلى الرغم من ضيقها فهي لا تزرع بالكامل كما أن الإنتاج الزراعي في معظم الأراضي الصالحة للزراعة يقوم على استخدام كميات قليلة من مستلزمات الإنتاج الحديثة كالأسمدة الكيماوية والمبيدات والبذور المحسنة والآلات الزراعية. وعدم استخدام التكنولوجيا الحديثة والهندسات الوراثية في أساليب الإنتاج الزراعي والهجرة إلى المدن والتخلي عن الأعمال الزراعية وغيرها من المشاكل المتصلة بالقطاع الزراعي . والملاحظ أن الزيادة في إنتاج الغذاء لا يعود إلى زيادة المساحة المزروعة بقدر ما يعود إلى الارتقاء بإنتاجية وحدة مساحة الأرض أي من خلال استخدام التكنولوجيا ومدخلات إنتاجية أفضل مما يؤشر على مدى أهمية تطبيقات التكنولوجية الحيوية على الصعيد العالمي والاستخدام المتكامل للعلوم الطبيعية مثل بيولوجيا النبات والكيمياء والفيزياء والعلوم الهندسية والتي وفرت على البشر الكثير من الأعباء وقدمت لهم المزيد من الخدمات والفوائد في المجالات المختلفة بسبب استخدام الخلايا ذات الأصل الميكروبي أو النباتي أو الحيواني في الصناعة الحيوية وإدخال تحسينات على النبات والحيوان أو تطوير كائنات مجهرية توجه لاستخدامات نوعية محددة. وفي ذات السياق أفادت رئيسة الملتقى الدكتورة بوسميد أحلام أن الملتقى يهدف إلى تعزيز التكنولوجيا الحيوية في صحة الإنسان في الجزائر والترويج للأنشطة البحثية لمخابر الجامعة وتبادل المعرفة والخبرة بين مختلف الباحثين والطلاب عبر المؤسسات الجامعية والبحثية وتعزيز التعاون المثمر بين الباحثين البيولوجيين والمزارعين. وللإجابة على إشكالية الملتقى وضع لذلك أربعة محاور رئيسية تشمل التكنولوجيا الحيوية النباتية وتحسين النبات والزراعة والبيئة الإنتاجية الزراعية والتقنيات الجديدة في بحوث التكنولوجيا الحيوية.