جامعة ميلة: ملتقى دولي حول دور الابتكارات التكنولوجية في خدمة الزراعة دعا مدير جامعة ميلة الدكتور عميروش بوالشلاغم أساتذة الجامعة إلى فتح مشاريع بحثية في إطار البرامج المدعمة من طرف الوزارة الوصية تهتم بالتطوير الزراعي والصناعات الغذائية واستغلال الإمكانات التي تتوفر عليها الولاية وتثمينها من خلال البحوث العلمية التي لا بديل عنها لتحقيق الأمن الغذائي. وأكد مدير الجامعة خلال كلمته أمام المشاركين في الملتقى الدولي المنعقد بالجامعة والموسوم بعنوان الإبتكارات التكنولوجية في خدمة الزراعة المستدامة بالتعاون مع مخبر العلوم الطبيعية بالجامعة والاتحاد الوطني للمهندسين أن جامعة ميلة تتشرف بتنظيم مثل هذه المؤتمرات العلمية الوطنية والدولية والأيام الدراسية والندوات العلمية التي تهتم بمعالجة الإشكالات التي تعاني منها القطاعات الاقتصادية والخدماتية الوطنية للوقوف على النقائص والسلبيات والمعوقات والتحديات التي تعيق تطورها ونموها وتوفير المعرفة والأساليب العلمية التي من شأنها أن تدفع بها إلى المستوى الذي يحقق طموحات المجتمع في إطار التوجهات العامة للسلطة السياسية.وتابع ذات المسؤول أن موضوع الملتقى يشكل أهمية كبرى خاصة وأنه يبحث في واحدة من أهم الإشكالات التي تشغل بال المجتمع والمسؤولين على حد سواء في أي زمان ومكان ويتعلق بإستخدام التكنولوجيا في تطوير الزراعة والصناعات الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي الذي يعتبر الضامن الأساسي لتحقيق الأمن الاجتماعي ومواجهة التحديات الخارجية.ذلك أن التكنولوجيا الحديثة والإبتكارات العلمية لا بد وأن تكون بصمتها جلية في المدخلات الأساسية في قطاع الزراعة ببلدنا وهو ما يتطلب تضافر جهود الجميع وابتداء بالجامعة التي لا يختلف إثنان في كونها قاطرة التغيير والإبداع والإبتكار ومد الإقتصاد بما يحتاجه من معارف وابتكارات وكفاءات وقدرات تخدم المجتمع وتحقق الرفاه الاجتماعي. وأشاد مدير جامعة ميلة بالجهد الذي بذلته رئيسة الملتقى الدكتورة نظيرة بن مخلوف من معهد العلوم والتكنولوجيا في سبيل إنجاح الملتقى وتوفيقها في طرح إشكاليته داعيا إلى التفكير في فتح تكوين في طور الدكتوراه في هذا المجال خاصة وأن الجزائر تتوفر على قدرات طبيعية كبيرة من شأنها أن تحولها إلى سلة غذاء وقد بدأت هذه البادرة تتحقق من خلال مساعي السلطات العليا إلى التوجه نحو تنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات. وصرحت الدكتورة بن مخلوف أن التكنولوجيا تساهم بقدر كبير في تحسين الأداء والمردود الإنتاجي لقطاع الزراعة مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتطوير الأنظمة الزراعية مع ضرورة الحفاظ على البيئة وهو ما يعطي له بعد الاستدامة خاصة وأن الابتكار في مجال الزراعة هو السبيل الوحيد لمواجهة الندرة وتلبية الطلب الاستهلاكي والنمو السكاني المتزايد والظروف البيئية المتعددة سواء تعلق الأمر بظواهر التصحر أو الجفاف أو غيرها من الظواهر الطبيعية. وأكدت الدكتورة بن مخلوف مشاركة 133 ورقة بحثية في الملتقى على المستويين الوطني والدولي.