أفراح الجزائر المحاربون يفتكون عروس الميداليات الأعراس تزينها الأفراح والأفراح تكون أكبر وأجمل عندما تعم ربوع الوطن ويشترك فيها ملايين المواطنين حيث بدأت الأعراس منذ اليوم الأول في مقابلة الجزائر مع السودان انتصر فيها المحاربون بنتيجة ( 4 -0) ثم الفرحة الثانية بعد مقابلة الفريق الجزائري مع شقيقه اللبناني يوم السبت 4 ديسمبر انتهت بنتيجة ( 2 - 0) وبدأ الخط التصاعدي بالفرحة الثالثة مع مصر يوم الثلاثاء 7 ديسمبر انتهت بالتعادل ثم جاءت الفرحة الرابعة في مقابلة المحاربين مع المغرب يوم 11 ديسمبر ب120 دقيقة أخرى انتهت بفوز الجزائر بضربات الترجيح ثم جاءت الفرحة الخامسة على التوالي يوم الأربعاء 15 ديسمبر مع الفريق القطري المنظم للكأس وبطل آسيا وصاحب الأرض والجمهور وانتهت بفوز الجزائر ب(2 -1). وأخيرا كان الفرح الأكبر هو مسك الختام يوم 18 ديسمبر ضد الفريق التونسي في اللقاء النهائي الذي انتهى بفوز الجزائر (2 - 0) لتفوز بالكأس العربية. واصل المحاربون الإطاحة بالكبار من صياصيهم الواحد بعد الآخر خاصة الفرق الكبيرة صاحبة الخماسيات مصر انتصرت بخماسية على السودان دون رد وقطر انتصرت بخماسية ضد الإمارات دون ردّ فلم تخف المحاربين تلك الخماسيات ولم تنل الأشواط الإضافية الأربعة من الرغبة في التحديات وكانوا مع الكبار هم الأكبر. بدأت الانتصارات تتوالى والأفراح تتلاحق وتكبر بعد كل انتصار رغم جراح مقابلات 120 دقيقة المتتالية لكن طبيعة المقاتل يقاتل إلى الرمق الأخير رغم جراحه وأمام أي كان وإلا فهو ليس بالمحارب بطبعه. وهذا كان عكس عقد بعض المحللين الذين حاولوا غمزا ولمزا التقليل من قدرات محاربي الصحراء الذين يبررون للفريق الضحية بأنه لم يلعب مع الجزائر كبقية مقابلاته السابقة بدل أن يقولوا أن الفريق الخصم للجزائر أبدع وتفانى في اللعب لكن الأقوى كان هو المحاربون. كان الفريق الجزائري صاحب أكبر وقت إضافي من اللعب في أربع مقابلات مصر والمغرب وقطر وتونس ( 30 - 30 - 18- 30) وأن وصف المحاربين للاعبين الجزائريين لم يطلق مجازا بل كانوا محاربين حقيقيين بامتياز قهروا الكبار قبل الصغار وضمنوا الانتصار وعادوا بصحبة العروس الخليجية إلى الديار وأشركوا في الفرحة الأشقاء في فلسطين من كل الأعمار الكبار والصغار.