طالب ثلث الأعضاء المنتمين لمختلف التشكيلات السياسية بالمجلس الشعبي البلدي لسيدي نعمان، والي تيزي وزو السيد »حسين معزوز« بالتدخل وتطبيق نص المادة 33 من قانون البلدية، هذا الأخير الذي تم خرقه على مستوى بلدية سيدي نعمان، حيث لا يزال السيد »خوجة رابح« يمارس مهامه بصفته رئيسا للبلدية بشكل عادي رغم صدور حكم قضائي ضده بتاريخ 30 سبتمبر 2009 عن محكمة تيقزيرت يدينه ب6 أشهر حبسا غير نافذ وغرامة مالية قدرها 30 ألف دينار بتهمة عدم الامتثال لتسخير القوة العمومية. الدعوة التي رفعتها ضده مصالح الدرك الوطني بالمنطقة حين رفض وضع شاحنة تم حجزها بواد سيباو والمستعملة في عمليات نهب رماله، وإدانة رئيس البلدية وبقائه في منصبه أمر يخالف نص المادة المذكورة، خاصة بعدما أيّدت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء تيزي وزو الحكم المستأنف وصدر عنها بتاريخ 19ماي المنصرم، وذكر أعضاء المجلس الممثلين لكل من حزب الأفافاس،الأرندي والآفلان في تصريح »لأخبار اليوم« أنه سبق وأن طالبوا رئيس البلدية مباشرة بعد صدور الحكم بعقد جمعية عامة استثنائية للفصل والنظر في الوضع القائم ومناقشة صلاحيات تسيير رئاسة المجلس وفقا لما ينص عليه القانون، لكن المير اعتذر عن الاجتماع لارتباطات مهنية -حسبه-، واقترح مناقشة الأمر في أشغال الدورة العادية للمجلس البلدي لكنهم رفضوا كون الموضوع المطروح لا يناقش في جمعية عامة وبحضور المواطنين، وعليه حرر النواب »ب ر« و »أ أ« و »ع أ« إرسالية بحوزة »أخبار اليوم« نسخة منها وجهت لكل من رئيس دائرة ذراع بن خدة، رئيس المجلس الشعبي الولائي ومسؤول الخزينة العمومية ومدير تنظيم الإدارة العامة بتيزي وزو ووالي تيزي وزو ووزير الداخلية والجماعات المحلية، وذلك من أجل التدخل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والتي تتطلبها وضعية مماثلة، كما طالب نفس الأعضاء بإيفاد لجنة تحقيق للنظر في جملة من التجاوزات والمخالفات التي حرروها في قائمة أرفقت بإرسالية سابقة -بحوزتنا نسخة منها-، من بين ما تضمنته نجد ما أسموه بتبديد الأموال العمومية وسوء تسيير شؤون البلدية وكل ما تعلق بأمور التسيير الإداري والمالي والصفقات التي وصفوها بالمشبوهة، وتوقّف مشاريع صرفت مستحقاتها المالية من خزينة البلدية، كما طالبوا بالتحقيق في جملة المشاريع التنموية التي استفادت منها البلدية وطريقة توزيعها عبر القرى والتصرف فيها، ومن جهته كذب السيد »خوجة رابح« رئيس بلدية سيدي نعمان كل المعلومات التي أوردها نواب مجلسه، حيث أكد في اتصال »بأخبار اليوم« أنه تم الطعن في القرار الصادر عن مجلس قضاء تيزي وزو لدى المحكمة العليا، ولخطواتهم التي أسموها بالقانونية أبعاد وخلفيات أخرى تهدف لخدمة مصالحهم وأهدافهم الشخصية المتضاربة على حساب عجلة التنمية المحلية، وأكد نفس المتحدث أن مصالحه على استعداد لتنفيذ وتطبيق الإجراءات التي قد تتخذ في حقه من طرف السلطات المعنية، بالإضافة لاستقبال لجنة التحقيق والنظر في الأمور المطروحة من طرف النواب، كما دعا ذات المسؤول إلى وضع مصلحة البلدية وقراها المستفيقة حديثا من ويلات الإرهاب كونها من ضمن أكثر المناطق المتضررة خلال العشرية السوداء على المستوى الوطني، الأمر الذي يستدعي وضع المصلحة العامة فوق كل الحسابات الشخصية والاعتبارات السياسية، ويتطلب تظافر الجهود للنهوض بالمنطقة وإلحاقها بالركب التنموي للولاية.