اجتماع للجنة التعاون في مجال الطاقة والمناجم بن عبد الرحمان يستقبل وزيرة الصناعة التونسية استقبل الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان أمس الثلاثاء بقصر الحكومة الوزيرة التونسية للصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي التي تقوم بزيارة عمل إلى الجزائر حسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. وقد سمح هذا اللقاء بتأكيد عمق علاقات الأخوة والتضامن والتعاون التي تربط البلدين مع استعراض واقع وآفاق التعاون الثنائي خاصة في مجال الطاقة والمجالات المجاورة وأهمية الحرص على المضي قدما في تجسيد توجيهات قائدي البلدين رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وأخيه رئيس الجمهورية التونسية السيد قيس سعيد الرامية إلى تحقيق المزيد من التكامل الاستراتيجي والتنمية المتضامنة والمندمجة حسب البيان. وقد جرى اللقاء بحضور وزير الطاقة والمناجم يضيف نفس المصدر. وفي سياق ذي صلة تم أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة عقد اجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية-التونسية للتعاون في مجال الطاقة والمناجم برئاسة وزير القطاع محمد عرقاب ونظيرته التونسية نائلة نويرة القنجي. وتضم هذه اللجنة التي تنعقد في سياق يتسم بالتطور الايجابي للعلاقات ما بين الجزائروتونس والرغبة في تطوير التعاون في مجال الطاقة والمناجم ممثلين عن الوزارتين الجزائريةوالتونسية والشركات الناشطة في هذا القطاع. وفي تصريح للصحافة على هامش هذا اللقاء أكد السيد عرقاب أن الاجتماع كان مناسبة للوقوف على مستوى التعاون في القطاع وحوصلة كل ما تم انجازه منذ الاجتماع الأول للجنة المنعقد بتونس في 2018. وخلال هذا الاجتماع تم التوقيع على محضر محادثات للتعاون في الطاقة والمناجم بهدف تبادل الخبرات والمعارف في ميادين المحروقات واستغلال الكهرباء والمناجم واستغلال وتحويل الفوسفات والطاقات المتجددة حسب الوزير الذي أشار إلى أن الطرفان سيتواصلان من أجل تجسيد ما اتفق عليه ميدانيا في أقرب الآجال. كما أكد السيد عرقاب أن الجزائر وبتعليمات من رئيس الجمهورية ترافق وتساند دولة تونس لافتا في هذا الإطار إلى التنسيق مع الطرف التونسي لتحديد احتياجاته الطاقوية اللازمة قصد توفيرها من أجل أن تمر الصائفة في أحسن الظروف . من جهتها اعتبرت وزير الصناعة والطاقة والمناجم التونسية أن انعقاد اللجنة المشتركة من جديد يمثل فرصة لإعادة التأكيد على جودة العلاقات ما بين البلدين مؤكدة أن الإرادة والعزيمة لا تزالان راسختان لتثبيت العلاقة الثنائية في الطاقة والمناجم . كما عبرت عن ارتياحها لاستقبالها من طرف الوزير الأول الذي جدد عزمه للعمل سويا لتطوير العلاقات في هذه المجالات الحيوية مشيرة ان المحادثات التي جرت بين الوفدين الجزائريوالتونسي ستسمح ب تطوير الشراكة وليس فقط المبادلات التجارية . وأكدت السيد القنجي إرادة الجانب التونسي في تعزيز التعاون في مجال الكهرباء من خلال تطوير الربط الكهربائي وتوسعته ليمتد إلى ليبيا. أما بخصوص الغاز الطبيعي ذكرت الوزيرة بالظرف العالمي الذي عقد الأوضاع الاقتصادية في تونس من ناحية تموين السوق المحلي مؤكدة أن الجزائر كانت دائما سندا ودعما لتونس لتجاوز مثل هذه الأزمات. وشملت المحادثات بين الوفدين خلال الاجتماع -تضيف الوزيرة- مجالات الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي والتبادل المحكم للمواد النفطية كغاز البترول المميع على مستوى المناطق الحدودية.