بمبادرة من وزارة الشؤون الدينية قافلة تضامنية نحو الطارف وسوق أهراس انطلقت يوم الخميس من الجزائر العاصمة قافلة تضامنية بمبادرة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تحتوي على مساعدات انسانية موجهة إلى العائلات المتضررة من حرائق الغابات التي مست مؤخرا ولايتي الطارف وسوق أهراس. وقد أشرف على اعطاء اشارة انطلاق هذه القافلة التضامنية التي تحمل تسمية قافلة التواصل تضامنا مع اخواننا في ولاية الطارف وسوق اهراس وزير الشوؤن الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي وذلك من دار الإمام بالمحمدية. وبالمناسبة أكد السيد بلمهدي أن هذه القافلة التضامنية سهرت عليها أسرة المساجد من خلال مجلس سبل الخيرات في ولاية الجزائر وفي العديد من الولايات مشيرا إلى أن قافلات أخرى سبق لها وأن تنقلت إلى الولايات المتضررة . واعتبر السيد بلمهدي أن هذه القافلة تضم ثمانية (8) شاحنات تنقل مواد غذائية وأغطية ستوزع بالتنسيق مع السلطات المحلية والولائية في ولاية سوق اهراس مؤكدا أن العملية مستمرة إلى غاية خروج الجزائريين من هذه المحنة. وبالمناسبة أشاد الوزير بالهبة التضامنية للجزائريين في هذه الحرائق مما يدل --كما قال-- على أن الخير متجذر في هذه الامة داعيا بالرحمة لشهداء هذه الحرائق والشفاء للمرضى وعودة البسمة لكل من فقد عزيزا . كريكو تجدد التأكيد على المتابعة النفسية لعائلات ضحايا الحرائق جددت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة كوثر كريكو خلال زيارتها لولاية قسنطينة تأكيدها على المتابعة والتكفل النفسي لكل عائلات ضحايا حرائق الغابات الأخيرة. وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة بمطار محمد بوضياف الدولي بعد قيامها بأداء واجب العزاء رفقة السلطات المحلية المدنية والعسكرية لعائلة الفقيدة القائدة الكشفية دنيا بوحلاسة (19 سنة) ببلدية عين السمارة أن دائرتها الوزارية تعمل على المتابعة النفسية لأفراد عائلات ضحايا حرائق الغابات الأخيرة وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. واعتبرت الوزيرة الفقيدة القائدة الكشفية دنيا بوحلاسة نموذجا للنساء الجزائريات البطلات اللائي اقتدين بأسلافهن في القيام بمهامهن النبيلة مشيرة إلى أنها قد أسدت تعليمات تقضي ب ضرورة التكفل النفسي بكل عائلات ضحايا الحرائق وعائلة الفقيدة على وجه الخصوص من خلال الخلايا الجوارية التابعة لقطاع التضامن الوطني . يشار إلى أن الفقيدة التي كانت قائدة كشفية بفوج الإرشاد بمحافظة قسنطينة للكشافة الإسلامية الجزائرية قد توفيت مساء الاثنين الماضي بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة متأثرة بحروق من الدرجة الثالثة جراء حريق بولاية الطارف وووري جثمانها الثرى يوم الثلاثاء بمقبرة عين السمارة. و كانت الراحلة من بين المشاركين في إنقاذ أرواح 68 طفلا كشفيا كانوا في زيارة إلى حديقة الحيوانات برابطية بالقالة /الطارف/ التي امتدت إليها أسنة اللهب.