مكافآت مالية للنافخين في البوق الصهاينة يتوحّشون في الأقصى اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف بمدينة القدسالمحتلة وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن المستوطنين نظموا جولات مشبوهة وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في باحاته وكانت مؤسسات مقدسية رصدت اقتحام 4426 مستوطنا للمسجد الأقصى خلال شهر سبتمبر الماضي. ق.د/وكالات تواصل جماعات الهيكل المزعوم اليمينية اليهودية المتطرفة تحشيد أنصارها لاستهداف المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدسالمحتلة عبر تكثيف الاقتحامات وتدنيسه بطقوسهم العنصرية وتزداد كثافة هذه الدعوات في المناسبات الخاصة بدولة الاحتلال. وأعلنت جماعات الهيكل عن رصدها مبالغ مالية كمكافأة للمستوطنين المتطرفين الذين سيقتحمون المسجد الأقصى وينفحون بالبوق مع إدخال القرابين النباتية ب عيد العرش اليهودي الذي يصادف الأسبوع المقبل. وأعلنت عن مكافأة مالية مقدراها 500 شيقل لكل مستوطن يتمكن من نفخ البوق في المسجد الأقصى أو يتمكن من إدخال القرابين النباتية إليه في أيام عيد العرش . وأطلقت الجماعات الاستيطانية المتطرفة دعوات لأنصارها لتنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى والاحتشاد بعائلاتهم وأطفالهم خصوصا في 11 تشرين الأول الحالي لمناسبة عيد العرش . ويعتبر النفخ بالبوق في المسجد الأقصى حسب المعتقدات التوراتية بمثابة إعلان هيمنة وسيادة عليه وتكريسه مركزا للعبادة اليهودية. الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينيا من مناطق مختلفة بالضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اقتحمت وسط إطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن بيت لحم وقلقيلية ونابلس وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة واعتقلت المواطنين بزعم أنهم مطلوبون. من جهة أخرى أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وسلمت قوات الاحتلال اخطارات لهدم 8 منازل في قريتي الديرات وارفاعية بمسافر يطا في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة. وقال منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا فؤاد العمور إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية الديرات واخطرت بهدم 4 منازل 3 منها مأهولة ورابع قيد الإنشاء. وأضاف أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية ارفاعية وسلمت اخطارات بهدم 4 منازل مأهولة وقامت بتصويرها. وأكد العمور أن هناك استهدافا واضحا ومتواصلا لجميع التجمعات والقرى في مسافر يطا وذلك للسيطرة على المزيد من الأراضي لصالح الاستيطان العنصري الذي يستهدف المنطقة. 100 شهيد بالضفة واظهر تقرير خاص استشهاد ما لا يقل عن 100 فلسطيني في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين منذ مطلع العام الجاري في زيادة هائلة في العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال. وتشمل قائمة الشهداء مقاومين وشبانا أطلقوا النار أو رشقوا الحجارة أو القنابل الحارقة على قوات الاحتلال ومدنيين عزّلا ومارة ومتظاهرين ونشطاء مناهضين للاستيطان وأفرادا نفذوا هجمات بالسكاكين أو استخدموا أسلحة أخرى ضد جنود صهاينة. ولا يشمل التقرير قائمة الفلسطينيين الذين قتلوا هذا العام أثناء تنفيذ الهجمات داخل المستوطنات. وكان آخر الشهداء شابا يبلغ من العمر 18 سنة قُتل برصاص الاحتلال السبت في القدس بعد أسبوع شهد إطلاق قوات الاحتلال صاروخًا مضادًا للدبابات على منزل في جنين. واعتمد التقرير على مجموعة من المصادر بما في ذلك التغطية الميدانية لهيئة الإذاعة البريطانية والتقارير الإعلامية الإقليمية والبيانات الرسمية التي تمت الإشارة إليها مع التقارير الواردة من المنظمات غير الحكومية ووكالات الأممالمتحدة. *قتل علني للأطفال وقال التقرير إن الشهداء المئة سقطوا سواء برصاص شرطة الاحتلال وجيشه أو برصاص مستوطنين أثناء عمليات تفتيش واعتقال وهدم منازل عقابية ما يجعل هذا العام في طريقه ليصبح الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة منذ عام 2015. وبينما تعرب جماعات حقوق الإنسان عن قلقها المتزايد تظهر الأرقام أن ما يقرب من خُمس الشهداء الفلسطينيين كانوا من الأطفال (19 طفلا شهيدا) وكان أصغرهم يبلغ من العمر 14 عامًا. ويتعلق الأمر بالطفل محمد صلاح الذي أطلق عليه جنود الاحتلال النار في أواخر فيفري الماضي بالقرب من جدار الفصل العنصري جنوب بيت لحم. وزعم جيش الاحتلال أنه ألقى قنابل حارقة على الطريق لكنه لم يذكر لماذا استخدم الرصاص لمنع ذلك فيما تقول عائلة الطفل إنه لم يكن قريبًا من الطريق عندما قُتل بالرصاص. في غضون ذلك دعت الولاياتالمتحدة إلى إجراء تحقيق فوري بعد وفاة الطفل ريان سليمان (سبع سنوات) في بلدة تقّوع جنوبي بيت لحم بالضفة الغربيةالمحتلة الذي استشهد في أثناء ملاحقته من قبل جنود الاحتلال بعد خروجه من مدرسته الخميس فيما يزعم الاحتلال أن التحقيق الأولي لم يجد أي صلة بين الملاحقة ووفاة الصبي. *كبار السن مستهدفون أيضا وكان أكبر الشهداء رجلين يبلغان من العمر 80 عامًا في حادثتين منفصلتين حيث استشهد أحدهما وهو عمر الأسد فلسطيني حامل للجنسية الأمريكية متأثرا بنوبة قلبية بعد تقييده وتكميمه من قبل قوات الاحتلال خلال تفتيش قرية في جانفي الماضي. وزعم جيش الاحتلال في وقت لاحق أنه علّق ضابطين من مناصب قيادية وأحال الملف إلى محققين عسكريين دون أن يكشف عن نتائج التحقيق. وبحسب التقرير فقد استشهد معظم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا برصاص جنود الاحتلال خلال عمليات البحث والاعتقال العسكرية أو الاحتجاجات المناهضة للاحتلال. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في أحدث تقرير استشهاد 145 فلسطينيا في الأراضي الفلسطينية منذ بداية عام 2022 بما يشمل القدسوالضفة الغربية وقطاع غزة وسجل بحسب التقرير الصادر حتى يوم 8 سبتمبر الماضي في الضفة الغربيةوالقدس استشهاد 93 شهيدا وفي غزة 52 آخرين حتى التاريخ المذكور. وبحسب متابعة لسير الأحداث في الأراضي المحتلة ومع تصاعد المواجهات في الضفة الغربية وفق المعلومات الصادرة عن وزارة الصحة فقد استشهاد 11 فلسطينيا في الضفة الغربيةالمحتلة بعد تاريخ التقرير المذكور وبذلك يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربيةوالقدس إلى 104 بينهم نحو 38 شهيدا من جنين فقط. *أفريل الأكثر دموية وفي 30 جوان الماضي أصدر التجمُّع الوطني لأُسر شهداء فلسطين تقريراً كشف فيه أنّ عدد الشهداء الفلسطينيين الّذين ارتقوا خلال النصف الأول من العام الجاري 2022 جرّاء جرائم الاحتلال بلغ 77 شهيداً فلسطينياً. وأشار التقرير إلى أنّ عدد الأطفال الذين استشهدوا منذ بداية العام بلغ 15 طفلاً كان أصغرهم الشهيد محمد رزق شحادة صلاح (14 عاماً) الذي استشهد بتاريخ 23 فيفري من الخضر في بيت لحم بالضفة المحتلة. ولفت التقرير إلى أنّ أكبر الشهداء سناً هو عمر عبد المجيد أسعد (80 عاما) من قرية جلجيليا شمالي رام الله واستشهد بتاريخ 12 جانفي والشهيد سليمان الهذالين (80 عاماً) من قرية أم الخير في الخليل حيث استشهد بتاريخ ال17 من الشهر ذاته. وفي ختام تقريره بيّن التجمُّع أنّ أكثر الشهور دمويةً كان شهرافريل حيث بلغ عدد الشهداء خلاله 23 شهيداً.