تم اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, تنظيم يوم إعلامي حول إطلاق الدعوة الثانية لتقديم المشاريع المتعلقة بالتحول الأخضر والتي تندرج في إطار برنامج "Interreg NEXT MED", للتعاون عبر الحدود التابع للاتحاد الأوروبي. وتتعلق المحاور التي تشملها الدعوة الثانية, بالتحديات المشتركة التي تواجهها بلدان البحر الأبيض المتوسط, على غرار التغير المناخي, الاقتصاد الأخضر و الدائري. وفي هذا الاطار, أوضح المدير العام للمركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية المستدامة التابع لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, مصطفى هدام, أنه بعد المرحلة الأولى من مشروع التعاون مع الاتحاد الاوروبي, والمتعلق بتقوية المؤسسات الصغيرة وحاملي المشاريع المصغرة, تشارك الجزائر في الدعوة الثانية والتي تخص التنمية المستدامة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر. وأضاف السيد هدام أن هذه المبادرة تهدف إلى "تشجيع الانتقال من الاقتصاد التقليدي الذي يعتمد أساسا على الثروات الباطنية, نحو الاقتصاد الأخضر والدائري, الطاقة الشمسية, الطاقات المتجددة, والمحافظة على البيئة". وأبرز بالمناسبة أهمية تشجيع, سيما الشباب, للاهتمام بهذا المجال لإنشاء مؤسسات لها طابع الديمومة, مشيرا إلى أن الجزائر وبغض النظر عن تعهداتها الدولية في هذا الإطار, تولي "اهتماما كبيرا" لمسألة الخروج تدريجيا من الاقتصاد القديم نحو التحول الأخضر. وتم في هذا اليوم الإعلامي الذي حضره ممثلين عن عدة هيئات ووزارات, عرض معايير وشروط المشاركة في الدعوة لتقديم المشاريع وطرق تمويلها. من جانبه, أشار ممثل البرنامج التابع للاتحاد الأوروبي, مارتن هيبل, إلى أنه تم إطلاق منصة رقمية لاستقبال المشاريع الخاصة بهذه الدعوة, مع تشجيع الشباب للمساهمة في هذه المبادرة, مجددا التزام البرنامج بمرافقة جهود الجزائر لتجسيد سياستها الرامية إلى تحقيق الانتقال الطاقوي.