قال إنّ المطبوعات الورقية تظل في الصدارة.. يحياوي: الثورات الرقمية لن تلغي معارض الكتاب أثار مدير المركز الوطني للكتاب جمال يحياوي في مداخلته خلال ورشات مؤتمر الناشرين العرب بالشارقة (الامارات العربية) تحت عنوان الكتاب والفضاء الرقمي المخاوف المطروحة في أوساط الناشرين من كون الثورات الرقمية الحاصلة ستلغي تماما في المستقبل معارض الكتاب مؤكدا بالاستناد للاحصائيات ان الكتاب الرقمي لن يكون أبدا بديلا للكتاب الورقي. واستهل السيد يحياوي مداخلته التي تحمل عنوان الكتاب في الفضاء الرقمي .. هل ينهي معارض الكتاب؟ نظمت بقاعة مؤتمرات اتحاد الناشرين العرب على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب بطرح عدة تساؤلات حول الثورات الرقمية والتكنولوجية التي يشهدها العالم والتي يفترض أن تهدد معارض الكتاب بالاندثار والزوال بالنظر إلى الوثبة المسجلة حاليا على صعيد الصناعة الرقمية للكتاب. وارتكزت مداخلة السيد يحياوي على ثلاثة محاور أساسية تتضمن في مداخلها تساؤلات ومخاوف طالما عبر عنها الناشرون خصوصا في الفترة ما بعد الجائحة وعلى بيانات مستفيضة أكد من خلالها أن معارض الكتاب ستبقى وستواكب يشكل تكاملي الثورات الرقمية. واستعرض يحياوي واقع الرقمنة في مجال الكتاب والاهتمام الذي حظي به في ظل جائحة كوفيد-19 باعتبار أن الفعاليات الافتراضية وكل الخدمات الرقمية الأخرى حينذاك اقرت كوسيلة لوقف العدوى مضيفا ان العديد من معارض الكتاب من ذوات الصيت العالمي نظمت افتراضيا خلال سنتي 2020 و2021 والملاحظ أن عمليات البيع الالكتروني كانت تستحوذ عليها مبيعات الكتاب الورقي بنسب تفوق 80 بالمائة بالنسبة لبعض البلدان الأوروبية وفي الأمريكيتين. الوطن العربي لم يجانب هذا التوجه حيث كانت مبيعات الكتاب الورقي اقوى بكثير من مبيعات الكتاب الإلكتروني. وحسبه فإنه بالرغم من التطور التكنولوجي الرهيب واتساع رقعة الرقمنة واستخداماتها الواسعة في شؤوننا الحياتية إلا أن الكتاب الورقي يظل صامدا معززا قراءته لواقع الكتاب في مختلف أرجاء الوطن العربي وبعض الدول الغربية بإحصائيات ومعطيات مستقاة من مصادر رسمية تشير كلها إلى أن مبيعات الكتب والمطبوعات الورقية تظل في الصدارة وبدون منازع. وفي ختام مداخلته أكد السيد يحياوي أن الثورة الرقمية التي يشهدها العالم وتسارع انتشار الحلول الذكية يمكن أن تستغل كروافد مكملة ومواكبة لعالم الكتاب بشكل خاص والثقافة عموما كونها تسهم في سرعة الانتشار وتطوير الطباعة لذلك فإن التكنولوجيا لم ولن تكون أبدا مصدر تهديد للكتاب والثقافة .