تحولات حاسمة في الحرب الأوكرانية روسيا تقبل وساطة الفاتيكان رحبت روسيا بعرض الفاتيكان وساطته لحل النزاع مع أوكرانيا وفي حين تستعد كييف لإجلاء سكان مدينة خيرسون (جنوب) بسبب القصف الروسي أُرجئت محادثات أمريكية روسية بشأن نزع السلاح النووي كان مقررا عقدها في القاهرة. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن بلاده ترحب بما وصفها ب الإرادة السياسية التي عبّر عنها الفاتيكان للتوسط لحل الصراع لكنه استبعد حصول هذه الوساطة بسبب مواقف كييف وفق تعبيره. وكانت موسكو اتهمت كييف مرارا برفض التفاوض بتأثير من حلفائها الغربيين في حين كرر المسؤولون الأوكرانيون أن روسيا توصد أبواب التفاوض من خلال مواصلة الحرب على بلادهم. وقبل 10 أيام كرر البابا فرانشيسكو أن الفاتيكان -وهي أصغر دولة ذات سيادة في العالم ومقر الكنيسة الكاثوليكية وتقع في جنوب أوروبا في قلب العاصمة الإيطالية روما- على استعداد لفعل أي شيء ممكن للتوسط في وضع حد للصراع بين روسياوأوكرانيا. *ضربات جديدة وشتاء طويل وعلى صعيد التطورات العسكرية أيضا توقع مسؤولون أوكرانيون أن تتعرض بلادهم هذا الأسبوع لموجة جديدة من القصف الروسي. وكانت المواجهات السابقة من القصف الروسي ركزت على منشآت حوية على رأسها محطات الطاقة مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن ملايين الأوكرانيين. في هذه الأثناء قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الشعب الأوكراني يحتاج إلى الاستعداد لشتاء طويل وصعب تتخلله هجمات روسية. وأضاف زيلينسكي أن الجيش الروسي لن يتوقف عن إطلاق الصواريخ وأن روسيا تحاول استخدام الشتاء والبرد سلاحا ضد الناس حسب تعبيره. وتابع أن الجيش الأوكراني يستعد لمواجهة الهجمات بأفضل ما يمكن قائلا إن على الأوكرانيين أن يستعدوا لمساعدة بعضهم خلال الشهور المقبلة. *الناتو يحذر من سلاح بوتين الشتوي الى ذلك قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن روسيا ستواصل على الأرجح مهاجمة شبكة الكهرباء والبنية التحتية للغاز في أوكرانيا وكذلك الخدمات الأساسية فيها. وأضاف ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي ببوخارست قبل اجتماع على مدى يومين لوزراء خارجية دول الحلف: القيام بذلك ونحن على أعتاب الشتاء يُظهر أن الرئيس (فلاديمير) بوتين يحاول حاليا استخدام.. الشتاء سلاح حرب ضد أوكرانيا . وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن روسيا ستشن بالتأكيد هجمات صاروخية جديدة على بلاده ونبه قوات الدفاع والمواطنين إلى ضرورة الاستعداد للعمل معا لتحمل العواقب. ومن جهتها تدرس وزارة الدفاع الأمريكية اقتراحا من شركة بوينغ لتزويد أوكرانيا بقنابل دقيقة صغيرة ورخيصة يتم تثبيتها على صواريخ متوفرة بكثرة مما يسمح لكييف بتوجيه ضربات خلف الخطوط الروسية في الوقت الذي يبذل فيه الغرب جهودا حثيثة لتلبية الطلب على المزيد من الأسلحة. وفي ظل استمرار الحرب تحتاج أوكرانيا على نحو متزايد أسلحة أكثر تطورا وذلك في الوقت الذي بدأت تتقلص فيه المخزونات العسكرية للولايات المتحدة والحلفاء.