حالت درجات الحرارة المصاحبة لايام شهر رمضان المعظم دون اقبال الاطفال الصغار على مغامرة البقاء طلية 18 ساعة للجوع و العطش،و باءت جميع محاولات الاولياء للظفر بذلك بالفشل،نظرا لصعوبة تحملهم لمشاق الصوم و لو ليوم واحد،و جرت العادة ان يكون اول يوم يصومه الصغير في مشواره مع الصوم يكون يوم السابع و العشرين من شهر رمضان،أي بليلة القدر حيث يرفض الاباء جبر ابنائهم عن الصوم في سائر الايام الاخرى للشهر الفضيل لكنهم يحاولون في هذا اليوم،و للتمكن من الحصول على موافقة الطفل و صيامه يعمد الاباء الى تقديم وعود مغرية للاطفال مقابل تحملهم مشاق الصوم ليوم واحد على غرار تقديم النقود،شراء بدليتين للعيد عوض بدلة واحدة و غيرها من العروض التي يعجز الطفل امامها و يضطر للصوم بغية الحصول على ما وعد به،و رغم ما يشوب هذه الطريقة من اخطاء الا انها السبيل الوحيد في نظر العائلات لتعويد الطفل على الصوم،مع العلم ان هذا الاسلوب في التعامل مع الطفل يجعله يتمادى في تصرفاته و يرفض الانصياع دون مقابل.هذه الطريقة ينتقدها كثيرا كبار السن الذين يرون في التمسك بالعادات و التقاليد التي تميز كل منطقة في التعامل مع الطفل و تعويده على الصيام،حيث اكد احد محدثينا بان الصوم في موسم الحر ليس بالحديث على الامة الاسلامية و طرق تعليم الصغار على ذلك متعددة بسيطة تتماشى و سنه و براءته التي تجعل منه يتلذذ حلاوة الايمان و الصبر عبر الصيام دون افساد طبعه و على سبيل المثال يتم افطار الطفل بمنطقة القبائل على سطح السكنات التقليدية القديمة ليحس نفسه قريبا من الله،و يتم الاحتفال به مع الاهل و الاقارب،عادات كان الاطفال يتوقون لتجريبها منذ حداثة سنهم و من اليوم الاول يشعر الطفل بعظمة الصوم و تفتح نفسه للاقبال عليه،امور و عادات بسيطة كانت ترسخ في ذات الاطفال تعاليم ديننا الحنيف دون اللجوء للعنف و التوبيخ حتى ينفر من ذلك او الاغراء حتى يرفض الصوم بدون مقابل.