حصار واعتداءات وتهديدات بالتصفية نابلس في مواجهة وحشية الصهاينة دخل حصار جيش الاحتلال لبلدة حُوّارة والقرى المجاورة جنوبي نابلس أمس الجمعة يومه السادس على التوالي وفي حين أدان ممثلو الاتحاد الأوروبي اعتداءات المستوطنين على هذه البلدة توالت الانتقادات الدولية لتصريحات وزير صهيوني يطالب بحرقها ومحوها من الوجود. ق.د/وكالات منعت قوات الاحتلال مسيرة لفلسطينيين وناشطين أجانب مناهضين للاستيطان من دخول بلدة حوارة. وواصلت قوات الاحتلال إغلاق حوارة لكنها فتحت طريق البلدة بشكل جزئي بينما أبقت على إغلاق جميع المحال التجارية في البلدة الواقعة جنوبي نابلس. من جانبها قالت بلدية حوارة إن الارتباط المدني الفلسطيني أبلغها بسماح قوات الاحتلال بفتح أبواب المحال التجارية في البلدة ابتداء من مساء الجمعة. *زيارة أوروبية وأفادت المصادر أن ممثلي دول الاتحاد الأوروبي بالأراضي الفلسطينية ودبلوماسيين من 20 دولة ومؤسسات حقوقية زاروا حُوّارة وقرية زعترة جنوبي مدينة نابلس للاطلاع عن قرب على تداعيات اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم والتي أدت إلى استشهاد فلسطيني وإحراق عشرات المنازلِ والمركبات. ودان هذا الوفد الدولي أعمال العنف التي شهدتها حوارة بمحافظة نابلس في الضفة الغربية ودعا إلى محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الفلسطينيين. واستمع الوفد إلى شهادات مواطنين فلسطينيين وشرح من السكان لما تعرضوا له خلال الاعتداءات عليهم من قبل المستوطنين والتي قالوا إنها جرت تحت غطاء من جيش الاحتلال. وقد تلقت عائلة الفلسطيني سامح أقطش -الذي استشهد خلال أعمال عنف نفذها مستوطنون- واجب العزاء من قبل الوفد الدولي. وفي كلمة أمام الصحفيين عقب تقديم العزاء دعا ممثل عن الاتحاد الأوروبي لوقف عنف المستوطنين في كل المناطق مؤكدا أن حق السكان والعائلات والأطفال أن يعيشوا بأمان وحرية. وكان الاتحاد الأوروبي قد دان في وقت سابق هذه الاعتداءات وطالب بوقف ما سماه دوامة العنف في المنطقة والعودةِ الى التهدئة تماشيا مع اتفاق قمة العقبة الأخيرة لخفض حدة التصعيد. وكانت حوارة قد تعرضت الأحد الماضي لهجوم من مستوطنين بعد ساعات من مقتل مستوطنين اثنين يعملان في جيش الاحتلال أثناء مرورهما بسيارتهما عبر البلدة شمال الضفة المحتلة. وقد أضرم عشرات من المستوطنين النار في منازل وسيارات الفلسطينيين ورشقوا البلدة بالحجارة طوال الليل. *استشهاد طفل آخر وفي سياق متصل استشهد فتى فلسطيني وأصيب آخر خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة عزون شرقي مدينة قلقيلية بالضفة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الخميس إن الفتى محمد سليم البالغ من العمر 15 عاما استشهد جراء إصابته برصاصة في الظهر بينما أصيب آخر بجروح وصفت بالحرجة. وقال شهود عيان إن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها المدخل الشرقي للبلدة حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي على شباب البلدة. وفي أريحا بالضفة المحتلة أعادت قوات الاحتلال نصب الحواجز العسكرية عند مداخل المدينة. وكان إضراب شامل قد عم أريحا حدادا على الشهيد محمود حمدان الذي قُتل برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم عقبة جبر . ومنذ بداية العام أدت اقتحامات الاحتلال للمدن والقرى الفلسطينية إلى استشهاد 65 فلسطينيا.