أدانت بشدة اقتحام الأقصى والاعتداءات على المصلين والمعتصمين الجزائر تطالب بِهبّة دولية ضد الصهاينة الرئاسة: الممارسات الصهيونية تؤجّج مشاعر جميع المسلمين س. إبراهيم أدانت الجزائر بأشد العبارات إقدام سلطة الاحتلال الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى الشريف والاعتداءات على المصلين والمعتصمين حسب ما أفاد به أمس الأربعاء بيان لرئاسة الجمهورية الذي طالب بِهبّة دولية في وجه الصهاينة. وجاء في البيان: تدين الجزائر بأشد العبارات إقدام سلطة الاحتلال الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى الشريف والاعتداءات على المصلين والمعتصمين. إن هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تمثل تعديا سافرا على الأماكن المقدسة وانتهاكا صارخا لجميع القوانين والأعراف الدولية . وأضاف البيان: وإذ تناشد الجزائر المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لهذه الممارسات الإجرامية التي تشكل تصعيدا خطيرا وتأجيجا لمشاعر جميع المسلمين لا سيما في هذا الشهر الفضيل المبارك تؤكد مجددا موقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة ولحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . (الفوز دون أخطار انتصار دون مجد). وتوالت ردود الفعل المنددة باقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء واعتدائها على المصلين المعتكفين به ما أسفر عن إصابة العشرات واعتقال المئات في تعد سافر على الأماكن المقدسة واستفزاز لمشاعر المسلمين خلال هذا الشهر الفضيل. فقد أدانت الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق الرسمي باسمها نبيل أبو ردينة الحرب الشعواء التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني من خلال المساس بالمقدسات وحذرت من تجاوز الخطوط الحمراء في الأماكن المقدسة التي ستؤدي إلى الانفجار الكبير مشددة على أن القدس بمقدساتها هي عاصمة دولة فلسطين ويجب أن لا يخطأ أحد في تقدير حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته. من جهته وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ما يجري في القدس ب الجريمة الكبرى بحق المصلين مؤكدا على أن الصلاة في المسجد الأقصى ليست بإذن من الاحتلال بل هي حق من حقوق الشعب الفلسطيني. وأدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الجريمة الاحتلال الصهيوني النكراء واعتدائه على المرابطين بالمسجد الأقصى المبارك لإخراجهم منه خلال اعتكافهم في رمضان والاعتداء على المقدسات وأماكن العبادة الاسلامية لافتة إلى أن الانتهاكات أخذت منحى تصاعديا مؤخرا. أما وزارة شؤون القدسالفلسطينية فقد أكدت أن العدوان الهمجي والبربري لقوات الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين فيه يشكل حربا دينية لا يخفي الكيان الصهيوني سعيه لإشعالها. ولفتت إلى أن الاعتداء بالضرب المبرح على المصلين من رجال وكبار سن وأطفال ونساء في أحد ليالي شهر رمضان المبارك وفي المسجد الأقصى هو استهتار فظ بمشاعر المسلمين حول العالم. من جهتها أدانت الفصائل الفلسطينية الجريمة النكراء التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق المصلين الفلسطينيين بالمسجد الأقصى المبارك داعية إلى هبة جماهيرية قوية لنصرة الأقصى وحمايته من الحرب الدينية التي تستهدفه. وقد أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للأقصى ومهاجمة المصلين والمعتكفين مشددة على أن هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم لا سيما خلال شهر رمضان المبارك. بدورها أكدت قطر أن هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تعد تصعيدا خطيرا وتعد سافر على الأماكن المقدسة وامتدادا لسياسة تهويد القدس وانتهاك للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واستفزازا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم لاسيما في شهر رمضان المبارك. كما أدانت المملكة العربية السعودية هذا الاقتحام السافر معربة عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية. أما مصر فطالبت الكيان الصهيوني بالوقف الفوري لتلك الاعتداءات التي تروع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكنا آمنا في أيام شهر رمضان المبارك معتبرة أن مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة والانتهاكات الصهيونية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة تؤجج مشاعر الغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية على مستوى العالم. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اقتحمت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء المسجد الأقصى المبارك وأطلقت الرصاص والقنابل الغازية المسيلة للدموع صوب المعتكفين بالمسجد القبلي الذين تعرض عدد منهم للضرب بوحشية واعتقلت نحو 400 فلسطينيا منهم جرحى أصيبوا خلال الاقتحام كما منعت جميع طواقم الإسعاف من دخول المسجد لرعاية المصابين. ويأتي هذا التصعيد الصهيوني وسط دعوات دولية للتدخل العاجل لوقف الاعتداءات على الأقصى والفلسطينيين.