تدفق أزيد من 3000 زائر إقبال كبير على المدينة الأثرية تاموقادي بباتنة يشهد متحف وموقع المدينة الأثرية تيمقاد (تاموقادي) الواقعة على بعد 35 كلم شرق باتنة منذ عدة أيام إقبالا لافتا للزوار حسبما أفاد به مسؤول متحف وموقع تيمقاد زانة طبنة وإمدغاسن . خ. نسيمة/ق.م أوضح السيد شفيق بوغرارة أن ذروة الإقبال على الموقع خلال هذا الشهر سجلت السبت الفارط حيث استقبل الموقع الاثري لتيمقاد أزيد من ال 3000 زائر منهم أكثر من 1000 متمدرس وطالب جامعي فضلا عن عائلات ووفود أجنبية من دول اليونان وايطاليا وفرنسا ورومانيا. ويعد عدد الزوار المذكور وفق نفس المصدر قياسيا إذ لم يتم تسجيله من قبل في يوم واحد مما إستدعى وضع جهاز أمني خاص من طرف أعوان الحماية المدنية لمرافقة الأعداد الكبيرة من التلاميذ على وجه الخصوص الوافدين من عدة ولايات إلى الموقع الأثري حيث أسديت لهم توجيهات وقائية لتفادي ضربات الشمس جراء موجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها الولاية على غرار باقي مناطق الوطن . تطبيق أطلس قو وساعد التطبيق الذكي (أطلس قو) الذي تم اطلاقه رسميا كتجربة نموذجية بموقع تيمقاد مع بداية شهر التراث (18 أفريل) في تسهيل ارشاد الزوار وتقديم الشروحات الوافية لهم عن محتويات متحف الفسيفساء وما تعبر عنه اللوحات لاسيما النادرة منها وما يزخر به الموقع من معالم بادية للعيان والمرافق التي كانت ومازالت تشتهر بها المدينة الأثرية تاموقادي وفق ما صرح به المتحدث. وذكر بأن تطبيق (أطلس قو) يتم تحميله في جهاز الهاتف بعد شراء تذكرة دخول بها رقم سري ليتلقى بعدها الزائر شروحات وافية إما باللغة العربية أو الإنجليزية حسب الاختيار عبر تسجيلات صوتية وفق مخطط الجولة الذي يقدم له بالمدخل. ويمتد موقع المدينة الأثرية تاموقادي الذي زاره 60 ألف سائح منذ بداية العام الجاري والمصنف تراثا عالميا في سنة 1982 على مساحة اجمالية تقدر ب83 هكتار وبه متحف للفسيفساء يضم86 لوحة مختلفة الأحجام بمساحة اجمالية تقدر ب1121 مترا مربعا منها قطعا نادرة وفريدة من نوعها مثلما جرى توضيحه. وتطغى على فسيفساء متحف الموقع الاثري لمدينة تاموقادي التي شيدها الامبراطور الروماني تراجان سنة 100 ميلادي الزخرفة النباتية وهي إحدى الخاصيات التي تعرف بها فسيفساء شمال إفريقيا يضيف نفس المصدر الذي أشار إلى أن من بين لوحات تاموقادي النادرة والتي تستقطب اهتمام عشاق هذا الفن من السياح الوطنيين والأجانب هي: الوحوش البحرية وكذا آلهة البحر التي تشتهر بنظرات الرأس المرسوم في اللوحة التي يترأى للزائر مهما كان موقعه في القاعة أنها تلاحقه والعينان تتبعانه.