السؤال: ما الآداب التي ينبغي للضيف والمضيف الالتزام بها؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: من معالم الدين الإسلامي التي لا تغرب عنه إتماماً لمكارم الأخلاق إكرام الضيف، حيث نرى ذلك واضحا في كتاب الله تعالى عند حديثه عن الأنبياء. خاصة في حديثه عن ابراهيم عليه السلام إذ يقول: »ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ« هود/69. ثم نجد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يأمر بإكرام الضيف في أكثر من حديث ومن أشهر تلك الأحاديث التي وردت في هذا الشأن ما روي عن أبي شريح رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: »من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته« قالوا: وما جائزته يا رسول الله؟ قال: »يومه وليلته والضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك فهو صدقة« رواه البخاري ومسلم. والأمر بالإكرام هنا للاستحباب لأن الضيافة من مكارم الأخلاق. وللضيافة في الإسلام آداب ينبغي على الضيف والمضيف الالتزام بها. ومن هذه الآداب ما يلي: أولا: ما يتصل بالمضيف »صاحب البيت«: * استقبال الضيف بالبشاشة والترحيب بقدومه. ولذا اعتبر أهل الفضل أن من تمام الضيافة الطلاقة عند أول وهلة. * عدم مبادرة الضيف بسؤاله عن سبب زيارته إلا عند الحاجة لذلك. * إدخال الطعام إليه، فإن أكل فحسن وإلا رفع طعامه. * أن يجلسه في مكان يلائمه. ثانيا: ما يتصل بالضيف: * أن يجلس في مكان متجنباً عورة البيت. * لا يكثر النظر إلى جنبات البيت وعوراته. * إذا كان بالبيت شخصٌ آخر فمن الأدب أن يخصه بالتحية والسؤال عنه. * عدم القيام إلى مكان إذا تغيب صاحب المنزل عنه ولو لوقت قصير. * عدم التدخين في بيت من لايدخن. * ألا يطيل وقت الزيارة إلا إذا طلب منه صاحب المنزل ذلك.