ما يثير استياء المواطنين في كل مرة هو التحويل أو الاستبدال المفاجئ للوجهات عبر حظائر النقل العمومي وأحيانا بما لا يخدم راحة المسافرين وهو السلوك الذي يذهب إليه بعض العمال المناط إليهم تحديد الوجهات مباشرة بعد قدوم الحافلات وتوجيه الحافلة، أو بالأحرى استبدال وجهتها إلى الخط الذي يحوي أعدادا هائلة من المسافرين. إلا انه من الظاهر انه حدث العكس وصارت تلك التحويلات تتميز بالعشوائية والفوضى في تحديدها مما أثار تذمرا كبيرا بين المسافرين الذين لم يعجبهم الأمر البتة، خاصة وانه يؤثر سلبا على تنقلاتهم اليومية بدل تسهيلها ولم تكفِهم الوضعية المريرة التي يتكبدونها مع النقل الخاص ليواجهوا نفس المصير مع حافلات "اتوسا" التي على الرغم من الفرق الشاسع بينها وبين حافلات النقل الخاص إلا أنها سارت على دربها في الوقت الأخير بما لا يخدم مصلحة المسافرين. ذلك ما وقفنا عليه بساحة أول ماي مؤخرا بحيث بين اغلب المسافرين استياءهم خاصة وان بعض العمال يذهبون إلى تحويل الوجهات دون أدنى اعتبار للمسافرين حتى ولو امضوا وقتا طويلا في انتظار الحافلة التي تعنيهم في تنقلهم، ويصطدمون بتغييرها دون سابق إنذار وذلك بتغيير رقمها وتدوين الوجهة القادمة التي لا يدري الكل الأسس الذي قام عليها ذلك ذلك التغيير الذي من الأرجح انه يقوم على كثرة المسافرين في الوجهة المستبدلة لكن ذلك الشرط يغيب في الكثير من المرات. وهو الوضع المرير الذي يتكبده المسافرون بحيث قالت إحدى السيدات التي كانت تنتظر حافلة تقلها إلى منطقة العناصر أنها لم تحظى بها على الرغم من وفود حافلتين إلى نفس الوجهة لكن العمال استبدلوا الوجهة إلى وجهات أخرى، واستبدلت إحداهما إلى خط المدنية على الرغم من أن عدد المسافرين إلى ذات الخط كانوا قليلون مقارنة مع عددهم إلى وجهة العناصر، الأمر الذي كلفهم المكوث لوقت آخر لانتظار حافلة تقلهم إلى العناصر، وعبرت بالقول أن المسافرون هم تحت رحمة هؤلاء العمال الذين يستبدلون الوجهات وفقا لأهوائهم دون أدنى اعتبار لمصلحة المسافرين بدليل العشوائية الحاصلة التي لم تعد تخدم المسافر ولا ندري الاعتبارات التي تقوم عليها سيما وان مصلحة المسافرين باتت هي الأخيرة في كل تلك الاعتبارات. نفس ما راح إليه مواطن آخر بحيث قال أن فرحة المسافر لا تكتمل بعد أن يرى الحافلة التي تعني خطه وهي قادمة من بعيد وسرعان ما يستبدل رقمها لتسخر إلى خط آخر على حساب مسافرين آخرين الذين يفرض عليهم الظرف المكوث وقتا طويلا في خط آخر، وهو الأمر الذي استاء إليه الكل وأثار حفيظتهم بحيث باتت وسائل النقل بما فيها العامة والخاصة كابوسا يؤرق المواطنين بفعل السلوكات المنتشرة عبر المحطات بما لا يخدم مصلحة المسافرين.