لا تزال معاناة سكان بلديات الجلفة مع مشكلة استخراج وثائق الحالة المدنية متواصلة لحد الساعة، لاسيما على مستوى عاصمة الولاية التي تعرف ارتفاع معدلات الكثافة السكانية بها، وتشهد مصلحة الحالة المدنية بالبلدية هناك، حالة فوضى بسبب الطلبات المتزايدة على شهادة الميلاد الأصلية والمؤمنة (12) والتي ناهزت 600 طلب يوميا يذهب أصحابها ويغدون من شتى أنحاء الولاية، لاسيما القاطنون في مدينة الجلفة وذلك لمدة فاقت الشهر في ظل غياب الاستمارة ونفادها بمكتب الرقمنة لذات البلدية، خصوصا مع اقتراب موعد التسجيلات في شتى الميادين كالتوظيف، والتعليم وغيرها من القطاعات التي تفرض في أغلب الأحيان توفر شهادة ميلاد صنف 12 في الملفات، غير أن السبب في هذه الأزمة التي عطلت مصالح المواطنين هو تقاعس السلطات المحلية، في حين يتحجج مسؤولو البلدية بغياب رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي يعاني من متاعب صحية وهو كذلك في عطلة سنوية، كما أكد مصدرنا الموثوق أن الاستمارات تباع في المكتبات والأكشاك، والأدهى ما في الأمر أن المواطنين يدخلون يوميا في اشتباكات بينهم وبين موظفي البلدية لسوء المعاملة واستخراج الشهادة بالمحسوبية، مما يؤدى إلى حدوث مناوشات بالألسن والكلام البذيء وهو الأمر الذي أثار استغراب المواطنين المعنيين، الذين ضاقوا ذرعا من طول الانتظار·