❊ الجزائر التي اكتوت بنيران الظلم مجنّدة للدفاع عن القضايا العادلة في العالم ❊ تأسيس جمعية أصدقاء الثورة مبادرة لاستكمال مسار الوفاء قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس، إن الجزائر بأجيالها المتعاقبة ستضل وفيّة لكل من ناصرها ووقف إلى جانبها في كفاح التحرير الوطني وقضيتها العادلة، مثلما أكده رئيس الجمهورية، الذي ما فتئ يعرب عن عميق عرفانه وامتنانه لأصدقاء الثورة الجزائرية من مختلف الدول. أوضح ربيقة، في كلمة له خلال أشغال الجمعية التأسيسية لأصدقاء الثورة الجزائرية المنعقدة بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة، إنه من شيم وقيم الشعب الجزائري الإخلاص والوفاء لكل من يسانده ويقف إلى جانبه، لأن مثل تلك القيم تعد بمثابة جسر التواصل بين الأمم والضامن الأكيد لزرع المحبّة والرقي والسلام العالميين. وأضاف الوزير، يقول "أنتم أصدقاء الثورة الجزائرية، وأصدقاء الجزائر، من نلتم بفضل إخلاصكم لضمائركم وتضحياتكم في سبيل قضيتنا بالأمس، كل المحبّة والامتنان في لحظة كانت ثورتنا في أمس الحاجة لمن يستشعر عدالتها ومعاناتها ويقف بجانبها، ويقدّر تضحيات شهدائها الأبرار.. فكنتم مساهمين في صنع مجدها ومضربا للمثل في البطولة والفدى ومثالا في الإلتزام بالحس الإنساني، ونصرة الحق والدفاع عن المبادئ السامية ». واعتبر في الشأن ذاته، أن الذكرى 61 لعيد الاستقلال مناسبة تعبّر فيها الجزائر مرة أخرى عن وفائها لأصدقاء ثورتها واعترافها بجميل صنيعهم، خاصة وأنهم كانوا خير صوت لثورة الأحرار التي دوى صداها بقوة في العالم قاطبة. وأشار الوزير، إلى أنه بالرغم من أن معظم أصدقاء الثورة الجزائرية، قد رحلوا إلا أن بصمتهم تبقى من خلالكم حيّة في وجدان الشعب الجزائري نستذكرها في كل مناسبة، تتغذي في نفوسنا مشاعر الكبرياء والفخر والاعتزاز، عن كل ما قدموه من دعم ومساندة، بالرغم مما تعرضوا له من مشاق، فإننا نستلهم من ذلك كله دروسا وعبرا. وأشار في الشأن ذاته أن "ترسيخ الاستلهام من نضالكم المستميت وتجربتكم الفريدة يمثل عنوانا للملتقى الدولي الذي نظمته الجزائر السنة الماضية، بعنوان الثورة الجزائرية موطن إشعاع للقيم الإنسانية وجسر الصداقة بين الأمم" بحضور أكثر من 70 صديقا للثورة ومن ذويهم من مختلف قارات العالم». مؤكدا أن الملتقى كان فرصة سانحة لاسترجاع وتقاسم الذاكرة المشتركة واستحضار التضحيات الجسام التي قدمت كعربون وفاء للمبادئ التي قامت عليها ثورة 1 نوفمبر 1945 والتي كانت حسبه واحدة من الثورات الخالدة الحاملة لمشروع الدفاع عن القيم الإنسانية السامية، التي مجدت كرامة الإنسان وكرست مبدأ مناهضة الاستعمار ومحاربة الاستبداد و رسخت حق الشعوب في تقرير مصيرها. ولفت الوزير، إلى أن تأسيس جمعية أصدقاء الثورة مبادرة قيمة لاستكمال مسار الوفاء لعهد من وقفوا بجانب الثورة الجزائرية وقاسموها آلامها ودماءها فكانوا أشقاء وأصدقاء بقلوب ودماء جزائرية بل جزائريين بالمبادئ والقيم. وأبرز بالمناسبة أن الجزائر التي اكتوت بنيران الظلم والطغيان وعانت البطش والاستعباد، قد أخذت على عاتقها استكمال رسالة الشهداء في دعم كل الشعوب المناهضة للاستعمار، وتبقى وإياهم بما ورثته من تقاليد أسلافها، وبما يمليه الضمير الإنساني، مجندة للدفاع عن كل القضايا العادلة في العالم. وخلص ممثل الحكومة في الأخير، إلى أن الجزائر ستبقى ثابتة كما كانت رمزا للحرية ثابتة على نهجها القويم لمناصرة القضايا العادلة في العالم، وهو تعبير عن الوفاء للمبادئ التي مكّنت الشعب الجزائري من ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره.