قرّر إرسال مساعدات إنسانية هامة واستعجالية الجزائر في نجدة ليبيا عطاف: مستعدّون لمدّ ليبيا بكافة أشكال الدعم س. إبراهيم قررت الجزائر بتوجيهات من رئيس الجمهورية إرسال مساعدات إنسانية هامة واستعجالية إلى ليبيا الشقيقة وذلك إثر الإعصار الذي ضرب عددا من المدن الليبية حسب ما أفاد به أمس الثلاثاء بيان لرئاسة الجمهورية فيما أكّد وزير الخارجية أحمد عطاف استعداد الجزائر التام لمدّ دولة ليبيا بكافة أشكال الدعم. وجاء في البيان: استجابة لطلب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي بتقديم الدعم والمساعدة للمناطق المنكوبة جراء الإعصار الذي ضرب عددا من المدن في دولة ليبيا الشقيقة قررت الجزائر بتوجيهات من رئيس الجمهورية إرسال مساعدات إنسانية هامة واستعجالية متمثلة في مواد غذائية وطبية وألبسة وخيم عن طريق جسر جوي مكون من 8 طائرات تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي . تضامن لامشروط و تعبر هذه المساعدات أضاف البيان عن التزام الجزائر قيادة وشعبا بالتضامن اللامشروط واللامحدود مع الشعب الليبي الشقيق لمساعدته على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها . وفي سياق ذي صلة أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الثلاثاء مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي اعرب له من خلالها عن استعداد الجزائر التام لمد دولة ليبيا بكافة أشكال الدعم بعد الفيضانات المدمرة التي عرفتها حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وأوضح البيان ان السيد عطاف جدد للمنفي خلال المكالمة الهاتفية التعازي الخالصة باسم الجزائر حكومة وشعبا على إثر الفيضانات المدمرة التي مست ليبيا الشقيقة مخلفة عددا كبيرا من الضحايا بين قتلى وجرحى ومفقودين وأكد له بأنّ الجزائر تتقاسم مع ليبيا آلامها وأحزانها على إثر هذه الفاجعة . كما اعرب الوزير - بحسب البيان ذاته - عن استعداد الجزائر التام لمد الأشقاء في ليبيا بكافة أشكال الدعم بغية المساهمة في التخفيف من وطأة هذا المصاب الجلل حيث أكد لرئيس المجلس الرئاسي الليبي أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يتابع عن كثب وببالغ الاهتمام تداعيات هذه الكارثة الطبيعية وما خلفته من مآسي قد أسدى تعليماته للسلطات الجزائرية المختصة للقيام فورا بإرسال المساعدات اللازمة للمناطق المنكوبة . ومن جانبه أعرب محمد يونس المنفي -يضيف ذات المصدر- عن عميق شكره وامتنانه للجزائر على هذه الهبة التضامنية التي ليست بالغريبة على الجزائر وقيادتها التي طالما وقفت إلى جانب الشعب الليبي في كل الظروف والأوقات ترسيخا لما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من عرى متينة وأواصر وثيقة للأخوة والتكاتف والتعاون وحسن الجوار . ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا نتيجة عاصفة دانيال إلى 2300 قتيل وحوالي 7000 جريح حسب ما أفاد به جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لوزارة الصحة الليبية في حكومة الوحدة الوطنية أمس الثلاثاء. وأضاف جهاز الإسعاف والطوارئ في بيان أن فرق الطوارئ تتابع الأوضاع في مدينة درنة ومختلف المدن الأخرى التي سجلت فقدان أكثر من 5000 شخص نتيجة الفيضانات. وقالت حكومة الوحدة الوطنية في بيان أنها أرسلت طائرة مساعدات غادرت مطار معتيقة من طرابلس متوجهة إلى مدينة بنغازي شرق ليبيا وعلى متنها 14 طنا من الإمدادات الطارئة والتي تشمل الأدوية والمعدات الطبية وأكياس حفظ الجثامين إلى جانب وفد من وزارة الصحة وفرق طبية لدعم الخدمات الطبية بالمناطق المنكوبة جراء السيول والفيضانات التي ضربت المنطقة الشرقية. وكانت العاصفة دانيال قد ضربت يوم الأحد مناطق شاسعة من شرق ليبيا مما أدى إلى فيضانات كبيرة تسببت في دمار كبير في البنية التحتية. وكان المجلس الرئاسي الليبي قد أعلن منطقة شرق ليبيا وخصوصا مدن درنة والبيضاء وشحات مناطق منكوبة مناشدا الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم العون والمساعدة لمواجهة تداعيات الفيضانات. نحو 10 آلاف مفقود! أكد مسؤول بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أمس الثلاثاء أن نحو 10 آلاف شخص فقدوا بعد السيول والفيضانات العارمة في ليبيا التي خلفت كذلك عددا كبيرا من القتلى. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية إلى ليبيا تامر رمضان خلال ندوة صحفية: وفق مصادرنا المستقلة عدد المفقودين نتيجة الفيضانات في ليبيا وصل إلى 10 آلاف حتى الآن . وأضاف رمضان: النتائج لا تزال غير مؤكدة و ليس لدينا أرقام نهائية حول عدد القتلى في الوقت الراهن غير أنه كبير . وكانت ليبيا قد أعلنت الحداد ثلاثة أيام بعد مقتل 150 شخصا على الأقل بسبب إعصار دانيال الذي ضرب العديد من المناطق والمدن في شمال وشرق البلاد مصحوبا بسقوط أمطار غزيرة ما أدى إلى تدمير المنازل والطرق.