الدكتور عبد الملك مرتاض.. وداعاً عاشق الضاد .. كتاب يرصد مسارات فقيد الجزائر فقدت الجزائر يوم الجمعة 3 نوفمبر2024 الدكتور والكاتب الكبير عبد الملك مرتاض بعد مشوار حافل في خدمة اللغة العربية والتعريف بكل مكونات الثقافة الجزائرية وفي هذه الورقة نعرّف بكتاب هام صدر عن سيرته وأعماله. صدر كتاب عن دار جسور للنشر والتوزيع بالجزائر-2018 بعنوان عاشق الضاد قراءات في كتابات العلامة عبد الملك مرتاض حيث أعد ونسق البروفيسور يوسف وغليسي مجموعة من الكتابات حول أستاذه الكاتب والناقد العربي الدكتور عبد الملك مرتاض وجاء الكتاب في محاور مختلفة. تضمن المحور الأول جوانب من السيرة الذاتية المرتاضية وفيها سيرته بقلمه مختصرا محطات حياته ومشواره العلمي... كما نجد بعض الشهادات عنه بقلم يوسف وغليسي وبقلم محمد عدلان بن جيلاني ومراسلات بين الشيخ مرتاض ومريده وغليسي. ونقرأ حوارا أدبيا ونقديا مع مرتاض ومواقفه من المناهج النقدية والنصوص الابداعية... و تضمن المحور الثاني مقالات نقدية عن الأبعاد اللغوية والبلاغية في أدب مرتاض ويقرأ القارئ مقالا للدكتور ياسين الأيوبي من الجامعة اللبنانية حول ضروب الاستمتاع اللغوي في ثلاثية الجزائر التي كتبها مرتاض ومقالا عن اللغة الشاعرة في كتابات عبد الملك مرتاض بقلم الدكتور عبد الملك بومنجل (جامعة سطيف) ويسهم الناقد يوسف وغليسي بمقال وسمه ب: عبد الملك مرتاض مجددا لغويا. وقد خصص المحور الثالث لدراسة المشروع النقدي المرتاضي وفيه دراسة للدكتور وغليسي عن فلسفة اللامنهج في فكر عبد الملك مرتاض النقدي ودراسة الدكتور احمد يوسف (جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان) حول السيميائيات في منجز عبد الملك مرتاض النقدي ونجد دراسة عن جهود مرتاض في تعريف النص ومسائله كتبها الباحث الأكاديمي المغربي فريد أمعضشو ويكتب الدكتور عبد القادر شرشار (جامعة وهران) عن خطاب المقدمات في المؤلفات النقدية لمرتاض. وجاء المحور الرابع للكتاب ليدرس الملامح الروائية عند مرتاض حيث قرأ الباحث العربي وغليسي العوالم السردية بأبعادها التاريخية والفنية. وحللت الدكتورة خالدية جاب الله ( جامعة قسنطينة) الفضاء العجائبي في روايتي مرايا متشظية وكالسراب.. وشئ آخر بينما قرأت الباحثة غانم رشيدة (جامعة بجاية) مسار الكتابة الروائية عند عبد الملك مرتاض. في جمال اللغة المرتاضية.. وقد قال الكاتب والناقد ياسين الأيوبي المدرس بالجامعة اللبنانية بعد أن توقف عند لغة مرتاض وسحرها وجمالها: لكأن الدكتور عبد الملك مرتاض أديب عباسي أخطاه الزمن فجاء إلى العصر الحديث بكل محاسن النثر العربي الممتاز وقال الكاتب عبد الملك بومنجل عنه: اللغة الجميلة مضمونة الحضور في جميع كتابات عبد الملك مرتاض أما اللغة الشاعرة فهي متناثرة في مواضع متفرقة من كتاباته ولا أظن أن النقد يخسر شيئا بهذا الجمال...ولك أن تقرأ مقدمة كتابه نظرية النص الأدبي لترى أن التعريف العلمي لمصطلح النص قد كسب كثيرا من الخصب والإحاطة والعمق والإفاضة والدقة والطلاقة... و بعد أن أصدر الدكتور يوسف وغليسي للمكتبة النقدية والثقافية كتبا هامة مثل النقد الجزائري المعاصر-2002 الشعريات والسرديات-2007 إشكالية المصطلح في الخطاب النقدي العربي الجديد-2008....يأتي هذا الكتاب فاتحا بابا من أبواب الإبداع والنقد في الثقافة الجزائرية عبر الاقتراب من شخصية العلامة عبد الملك مرتاض. إن هذا الكتاب مهم جدا ويأتي ليكشف جوانب هامة من حياة العالم الجزائري مرتاض كما يزيح الستار عن مميزات كثيرة لرواياته وهو الروائي المظلوم والسارد المجهول في التاريخ المعلوم على حد تعبير معد الكتاب ومنسقه الناقد العربي يوسف وغليسي. وندعو القارئ الجزائري والعربي للإطلاع على هذا المؤلّف ليعرف جوانب مجهولة وخصوصيات فنية وفكرية عن المبدع والناقد عبد الملك مرتاض.