لا ينفي الكثيرون التواجد الواسع للجالية الصينية بالجزائر بعد أن استحوذت على بعض المشاريع على غرار البناء والخياطة والتفصيل حتى باتوا بنسائهم ورجالهم يقاسمون الجزائريين يومياتهم، مما ولد نوعا من التعايش والألفة سيما وان العديد منهم حفظ بعض الألفاظ التي تدخل في الدارجة الجزائرية. نسيمة خباجة إلا أنهم مؤخرا اقبلوا على أمور تمس بسمعتهم بعد أن اقبل بعض رجالهم على التعدي على حرمات البنات والعائلات على مستوى الطرقات والأزقة بحيث أطلقوا العنان لمعاكساتهم ونظراتهم التي تلحق بالبنات على مستوى الشوارع، مما جعلهن يتحيرن كثيرا لتلك السلوكات التي لم ينتظرنها من ضيوف هبوا إلى الجزائر بعد أن جذبتهم المشاريع الاستثمارية وكان من الواجب عليهم احترام البلاد وكذا رعاياها بعد أن استقبلوهم بصدر رحب. هو ما عاشته الكثيرات من مختلف الأعمار وحتى السيدات بعد أن تفشت تلك الظاهرة التي يطلقها بعض المنتمين إلى الجالية الصينية في الجزائر لا سيما وانه لا يخفى جنسهم على الكثيرين بسبب ملامحهم ، بحيث صاروا أبطال المعاكسات على مستوى الطرقات سواء كانوا مترجلين أو ممتطين لسياراتهم وهم يتنقلون جماعات جماعات عبر الشوارع، وهو الأمر الذي استغربت إليه الكثيرات. وبعد تفشي الظاهرة وصدورها من شبان جزائريين، انضم هؤلاء مؤخرا بل ومنذ سنوات إلى القائمة وصاروا يطلقون نظراتهم الخبيثة صوبهن وحتى ابتساماتهم الممهدة للمعاكسة، ذلك ما لم تتقبله الكثيرات وان كن يتقبلن الأمر عن كره بعد صدوره من شبان جزائريين، فلا يليق بهؤلاء ممارسة تلك التصرفات باتجاه بنات دولة استقبلتهم وفتحت لهم أحضانها ما وضحته الكثيرات ممن اقتربنا منهن والذين عايشن مواقف غريبة ومضحكة في نفس الوقت. منهن اسمهان 21 ربيعا قالت أن هؤلاء فاقت تصرفاتهم أطرها المعقولة خاصة وان مهمة بعضهم صارت الركض وراء الفتيات في الشوارع وإطلاق نظراتهم المشكوك فيها صوبهن ناهيك عن بعض الإشارات المبهمة والتي حلت محل إطلاقهم بعض العبارات الموحية بالمعاكسة بالنظر إلى اختلاف اللغة واستعصاء فهمها، لتضيف أن الأمر يزعجها كثيرا خاصة وأنهم ضيوف وكان من الأولى عليهم أن يحترموا آداب الضيافة فمهما كان الأمر فهم في دولة غير دولتهم ووجب عليهم احترام رعاياها. أما السيدة فادية فقالت أن الصينيين لا يكفيهم استحواذهم على كل شيء في العديد من المجالات ليذهبوا مؤخرا إلى خدش حرمة العائلات الجزائرية بالتعدي عل بناتها ومعاكستهن وهم يستقلن الطريق، فمن غير اللائق صدور تلك الأفعال من طرفهم باتجاه بناتنا وقالت أنها وقفت على الموقف مرة بحيث عبرت سيارة ممتلئة بذلك الجنس المتشابه كثيرا، وراحوا إلى إطلاق نظرات متتابعة ومتلهفة على إحداهن التي كانت تعبر من الطريق فما كان عليها إلا إكمال طريقها ولم تعرهم بأدنى اهتمام بحيث كانوا في موقف جبان شد انتباه كل من كان يعبر الطريق في تلك الأثناء والمدهش أنهم أكملوا مشاكساتهم ولم يهتموا بمن حولهم. ياسمين هي الأخرى تعرضت إلى نفس الموقف بسوق علي ملاح أين كانت تتفقد بعض السلع النسوية فتفاجئت إلى اقتراب احدهم من الطاولة الأمر الذي أثار غضب صاحب الطاولة فما كان عليه إلا نهره بعدها اعلمها أن ذلك الشخص الصيني معروف بتردده على السوق من اجل مطاردة البنات ومعاكستهن وأوشك على ضربه إلا انه فر في الحين.