بقلم: عبد القادر حمداوي* ان نظام الثورة في الولاية الرابعة سنة 58 قد بلغ الذروة والاوجع .من حيث التنظيم المحكم والتسليح الجديد والنشاط العسكري المكثف حيث اصبحت كتائب وفصائل فارس الميدان وصاحبة المبادرة في الساحة القتالية. لا سيما في السداسي الاخير بين تلك السنة ففي هذه الاثناء تم تدمير العشرات من المراكز العسكرية في مختلف الجهات بالولاية 4 ووقعت المئات من المعارك الخاربة والكمائن الناجحة استولى جيش التحرير الوطني خلال كل ذلك على المئات من الاسلحة في مختلف الاحجام والعيارات لقد حس العدو بخطورة الوضع واشتدت وطأة الثورة على قوات العدو التي لا يمكن لها التحرك في اي نقطة من تراب الولاية 4 دون ان تصاب برصاص المجاهدين ولا يتسنى لها ان تستهدف جهة من الجهات بالعملية التنشيطية بدون ان تصطدم بكتيبة من كتائب جيش التحرير الوطني.هكذا تحول نظام الثورة من اسلوب حرب العصابات عن طريقة ((ضرب وانسحب)).لقد بلغ جهاز الثورة الى درجة المواجهة الخطيرة احيانا رغم وجود بعض العوامل الخطيرة والتي من شانها ان تؤثر سلبا على مسيرة الثورة . *خطط العدو استنحال نظام لابلويت في هذه الفترة هذه المؤامرة الخطيرة التي استهدف بها العدو تخريب الثورة من الداخل.و تتلخص ظواهرها بالوشايات واحاطة العدو علما بكل ما جد في عالمنا اببلى وفي اضطهاد المخلصين بين المجاهدين والمسبلين بل وفي تشكيكهم في جدية الثورة وفي فعاليتها وشرعيتها وفي امكانية انتصارها محاولين بذلك احباط الروح المعنوية لدى الجميع واجهاض الثورة في سنواتها الاولى . لكن الحمد لله لم تؤثر هذه المؤامرة في سيرة الثورة رغم تلك المئات من الضحايا التي اعدمت اثناء تصفية الصفوف من المتآمرين ومهما يكن من امر فانه قد حشد العدو قواته احدث الاسلحة المدججة والتي اتخذ من سياسة الارض الممرقة والمحتشدات وسيلة لعزل الثورة عن الشعب . و في هذه الاثناء بالذات وصل ديغول الى الحكم هذا العجوز المغرور الذي بدا يخطط بخطط جهنمية في كل ميدان وراح يعمل بتلك الاساليب المختلفة لكسب المعركة النهائية والقضاء على الثورة . اصدر تعليمات كثيرة لجنيرالاته في الجزائر للقيام بعمليات عسكرية مدققة وشاملة للقضاء على القدرة القتالية لدى المجاهدين وفي هذا الاطار كلف جنرالين يمسح كافة ولاية الرابعة شبرا شبرا. بسبب حقد العدو على هجومات المجاهدين وعلى نتائجها وبعض مدنها. وتنفيذه لتلك العمليات العسكرية الكبرى المنفذ ضدى الولايات المجاورة كالرابعة والثالثة.و قدم كل المساعدات لها ماديا ومعنويا وكذلك علق على المؤامرة لابلويت املا كبيرا.حيث عانت الثورة كثيرا من هذه المؤامرة.و في هذه الاثناء بدا ضباط العدو النفسانيون في التشدق عن الترقية الاجتماعية للجزائريين حيث فعلا تم تعيين بعض المواطنين في مناصب لإغرائهم ( كالقياد ).تم محاولة منهم ابراز القوة الثالثة وسياسة (سلم الشجعان) الى حيز الوجود.. قام ضباط الولاية الرابعة واتخاذ الاجراءات الضرورية لمواجهة مصالح العدو النفسانية التي تكالبت في نشر دعاياتها وبث سمومها في وسط الشعب في هذه الفترة الخطيرة حثت المحافظين السياسيين لمواجهة هذه الدعايات في جميع قرى ومدن الولاية 4.