احتضنت أول أمس قرية المصلة الكائنة ببلدية ايلولا أومالو ببوزقان أقصى شرق مدينة تيزي وزو، فعاليات التظاهرة الخامسة لعيد التين تحت إشراف المجلس الشعبي الولائي بالتنسيق مع مديرية الثقافة للولاية والسلطات المحلية وتنظيم الجمعية الثقافية (ثيغيلت نالمصلة) التظاهرة التي جاءت هذه السنة تخليدا لروح فقيدين كانا عضوين بارزين في الجمعية وقد وافتهما المنية مؤخرا وهما (حامل سعيد ومزياش خالد)· فعاليات الطبعة الخامسة شهدت مشاركة 34 عارض لمختلف المنتوجات التقليدية قدموا من عدة مناطق من الولاية على غرار زربية آث هيشام وفخار معاتقة كالحلي الفضية، والجبة القبائلية، العسل الحر وكذا الولايات المجاورة على كبجاية أين كان للتين الهندي نصيب من المشاركة بعرض أنواعه المختلفة التي يجهلها الكثير من قبل أحد المشاركين في عيد التين الهندي ببجاية· وقد عرض سكان القرية ما لا يقل عن 17 نوع من أنواع التين التي تم جنيها من حقول قرية المصلة التي كانت قديما تزخر بقرابة 40 نوع من التين، معظمها انقرضت وأخرى في طريق الانقراض نظرا للإهمال الذي طال هذه الثروة وكذا صعوبة استخدام الآلات التقليدية المعتمدة في العناية بشجرة التين،· وصرح شيوخ القرية (لأخبار اليوم) أن معظم الأمراض التي تصيب شجرة التين لا تسجل بهذه المنطقة نظرا للقضاء عليها من طرف الجليد والبرد في موسم الشتاء، وقد دعا المشرفون على فعاليات حفل الافتتاح من ممثلين عن الولاية ومديرية الثقافة والمصالح الفلاحية وكذا المجلس الشعبي البلدي إلى ضرورة الاهتمام أكثر ببعث هذه الثروة الهامة من أجل استغلالها في الجانب التجاري وتسويق التين بأنواعه الطازج والجاف في السوق المحلية وكذا إقحامه للسوق الوطنية، ودعوا الفلاحين والمزارعين إلى الاقتراب من المصالح الفلاحية ومحافظة الغابات من أجل الاستفادة من الإعانات المادية التي تقدمها الدولة لتشجير المساحات الزراعية التي تتلاءم معها شجرة التين وإعادة تشجير المساحات التي أتلفتها الحرائق في المواسم الصيفية، ومن بين القرى المعروفة بالإنتاج الوفير للتين بمختلف الأنواع نجد كل من (اث لعزيز، المصلة، ايقرعوين ومزغن)· ودعا رئيس دائرة بوزقان إلى ترقية التظاهرة إلى عيد وطني والعمل على إخراج التين من تمركزه ببعض المناطق وتسويقه على نطاق ضيق من طرف بعض المعوزين فقط، حيث تعد هذه الثمرة من أهم الأشجار الملائمة لتضاريس وطقس المنطقة، وقد تم تسطير برنامج ثري قسم على أيام التظاهرة التي اختتمت يوم أمس وتضمنت في اليوم الأول محاضرة نشطها الدكتور (يونس عبدلي) مختص في الأدب والتاريخ تحت عنوان (الجزائر بين الأمس واليوم) مهرجان للأطفال نشطه مهرجون وفكاهيون ناشطون لهذه الفئة، وتم يوم أمس عرض أفلام وثائقية حول تاريخ شجرة التين بمنطقة القبائل وكذا فوائدها الصحية بجميع الحالات التي تتناول بها جافة كانت أو طازجة، وقد تم بالمناسبة تكريم الناجحين بمختلف الامتحانات النهائية للأطوار التعليمي الثلاث بقرية المصلة في خطوة نحو تشجيعهم على مواصلة المشوار الدراسي·