النتن ياهو يعرض وثيقة اليوم التالي .. هذه خطة الصهاينة للسيطرة على غزّة قدم رئيس حكومة الاحتلال الإرهابي الصهيوني بنيامين نتنياهو للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) وثيقة تتعلق بسياسة اليوم التالي للحرب على غزّة والتي تضمن السيطرة الأمنية على القطاع بما في ذلك الحدود مع مصر. ق.د/وكالات هذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها نتنياهو خطة اليوم التالي للحرب بشكل رسمي بعد أن كان يرفض مناقشة الموضوع خوفًا من حدوث انقسامات في ائتلافه الحكومي. وقال أحد كبار مساعدي نتنياهو لموقع أكسيوس الأمريكي إن الهدف من الوثيقة هو تقديم مبادئ من شأنها أن تحظى بأكبر قدر ممكن من الإجماع مشيرًا إلى أن المشاورات في مجلس الوزراء ستؤدي على الأرجح إلى تغييرات على الوثيقة قبل الموافقة عليها. وتنص الوثيقة بحسب الموقع على الحفاظ على حرية العمل في كامل القطاع إلى أجل غير مسمى وإقامة منطقة عازلة داخل غزّة في المناطق المحاذية للمستوطنات طالما هناك حاجة أمنية لها كما تضمن السيطرة على الحدود بين قطاع غزّة ومصر على أن تعمل بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة على منع التهريب من الجانب المصري بما في ذلك عبر معبر رفح. كما تشير إلى أن قطاع غزّة سيكون منزوع السلاح بالكامل باستثناء الأسلحة الضرورية للحفاظ على النظام العام فيما سيكون الاحتلال مسؤولة أيضاً عن عملية نزع السلاح. إضافة إلى ذلك تضمن الوثيقة خطة ل اجتثاث التطرف في جميع المؤسسات الدينية والتعليمية والرعاية الاجتماعية في قطاع غزّة بحسب ما جاء في أحد بنودها وسيتم تنفيذ هذه الخطة بمشاركة ومساعدة الدول العربية التي لديها خبرة في مكافحة التطرف . وبما يخص ملف إعمار غزّة تشير الوثيقة إلى أن الإعمار لن يكون ممكنًا إلا بعد الانتهاء من التجريد من السلاح وبدء عملية نزع التطرف على أن يكون تنفيذه عقب ذلك بتمويل وقيادة دول مقبولة لدى الاحتلال. ولا تشير الوثيقة بشكل واضح لمن سيحكم قطاع غزّة بعد الحرب لكنها تقول إن عناصر محلية ذات خبرة إدارية ستكون مسؤولة عن الإدارة المدنية والنظام العام على أن تكون هذه العناصر غير مرتبطة بالدول أو الكيانات التي تدعم الإرهاب أو تتلقى الدعم منها على حد وصفها. أما في ما يخص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) فتشمل الخطة إغلاقها واستبدالها بوكالات مساعدات دولية أخرى. *أبو ردينة: غزّة لن تكون إلا جزءاً من الدولة الفلسطينية في المقابل قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة رداً على خطة نتنياهو إنّ غزّة لن تكون إلا جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وأي مخططات غير ذلك مصيرها الفشل ولن ينجح الاحتلال في محاولاتها تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في قطاع غزّة . وأضاف أبو ردينة في تصريح صحافي إذا أراد العالم أن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة فعليه إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . وتابع أبو ردينة: ما يطرحه نتنياهو من خطط الهدف منها هو استمرار احتلال الصهاينة للأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية .