إعداد أزيد من 800 وجبة ساخنة يوميا مطاعم الرحمة بسعيدة.. نموذج للتضامن والتكافل تعد مطاعم الرحمة التي تم فتحها لإفطار عابري السبيل والمحتاجين خلال شهر رمضان المعظم بولاية سعيدة نموذجا يجسد صور التضامن والتكافل الاجتماعي طيلة أيام شهر الصيام. ويقبل العشرات من الصائمين كل مساء ومنذ بداية الشهر الكريم على مختلف هذه المطاعم التضامنية التي توفر لهم وجبات إفطار ساخنة وأخرى محمولة تقدم لهم في أجواء أخوية تجسد بشكل ملموس صور التضامن والتآزر الاجتماعي في أسمى معانيه. ويؤطر هذه الفضاءات التضامنية للإفطار الجماعي الذي يتوزع معظمها عبر الشوارع الرئيسية لمدينة سعيدة متطوعون ملتزمون بالكثير من الجد والحماس طيلة شهر رمضان بإعداد وتقديم وجبات ساخنة ومتنوعة. ويجري هذا النشاط التضامني في أجواء حميمية تكون فيها مهام الفرق المتطوعة من رجال ونساء منظمة ومحددة حيث يتولى الطباخون منذ الفترة الصباحية إعداد مختلف الأطباق الرمضانية الشهية وذلك بمساعدة بعض الشباب فيما يتولى عدد آخر من الشباب المتطوع وقبيل آذان المغرب مهمة تحضير الطاولات كما يقوم البعض بنقل الوجبات الساخنة المحمولة إلى الأشخاص المسنين والعاجزين إلى غاية أماكن إقامتهم. وقد استحسن العديد من الأشخاص الذين يترددون يوميا على هذه المطاعم الرمضانية هذه المبادرات التضامنية مبدين ارتياحهم بخصوص الجهود المبذولة من قبل مسيريها لضمان وجبة ساخنة وصحية طوال شهر رمضان. تشير المعطيات المقدمة من طرف مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن للولاية إلى إحصاء 21 مطعم رحمة تتوزع عبر مختلف الدوائر الست لولاية سعيدة حيث بادرت بفتحها جمعيات خيرية ومحسنين. وتشرف اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري على تسيير 4 مطاعم عبر بلديات عين الحجر وسعيدة ويوب حيث تسهر على إعداد أزيد من 800 وجبة ساخنة يوميا وفقا لما ذكره رئيس ذات اللجنة الحاج عمر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية. وتترجم هذه الأعمال الخيرية التي بادرت بها جمعيات محلية ومحسنين تلك الهبة التضامنية تجاه مختلف الشرائح الاجتماعية المعوزة وهي تشمل كذلك توزيع قفف رمضانية تتضمن مختلف المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك. كما توزع أيضا وجبات لفائدة المسافرين ومستعملي الطريق على مستوى الطرق على غرار الطريق الوطني رقم 6 في اتجاه ولايتي البيض ومعسكر والطريق الوطني رقم 92 المؤدي إلى ولاية سيدي بلعباس.